وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ شَهْرِ) (^١) رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ [قَالَ: صَدَقْتَ] (^٢). فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: انْظُرُوا هُوَ يَسْأَلُهُ وَهُوَ يُصَدِّقُهُ (^٣) [كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ، وَلَا يَعْرِفُونَ] (^٤) (الرَّجُلَ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِيمَانُ؟) (^٤)، قَالَ: الْإِيْمَانِ بَاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْمَلَائِكَةِ، وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ، وَبِالْمَوْتِ (وَبِالْبَعْثِ، وَبِالْحِسَابِ) (^١) وَبِالْجَنَّةِ، وَبِالنَّارِ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، (قَالَ: يَا مُحَمَّدُ) مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ (فَأَنَا مُحْسِنٌ؟) (^١) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا الْمَسْؤْلُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَأَدْبَرَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ، فَقَالَ (^٥) رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ. فَاتَّبعُوهُ يَطْلُبُونهُ، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا فَعَادُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ اتَّبَعْنَا الرَّجُلَ فَطَلَبْنَاهُ فَمَا رَأَيْنَا شَيْئًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (ذَاكَ جِبْرِيلُ) (^١) [ﷺ] (^٥) جَاءَكُمْ (^٦) لِيُعَلِّمكُمْ دِينكُمْ".
قَالَ الْبَزَّارُ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ، لَا نَعْلَمُهُ عَنْهُ (^٧) إلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالضَّحَّاكُ (بْنُ نَبَراسٍ) (^١) لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَدْ رَوَى عَنْ ثَابِتٍ غَيْرَ حَدِيثٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ.
قُلْتُ: قَدْ مَشَّاهُ الْبُخَاريُّ (وَأَخْرجَ) (^١) لَهُ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ. وَشَاهِدُهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ ﵁.
_________
(^١) غير واضحة في (أ).
(^٢) بياض في (ب).
(^٣) في (ش): هو يسأله ويصدقه.
(^٤) بياض في الأصلين استدركناه من (ش).
(^٥) في (أ): قال.
(^٦) زيادة من (ش، م).
(^٧) في (ش): فيه.
1 / 69