بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لِلَّهِ [حمدًا] كثِيرًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بَعَثَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا يرد طرف أعين حسيرًا (^١).
(أما بعد):
فَإنَّني لَمَّا عَلَّقْتُ الأَحَاديِثَ الزَّائِدَةَ عَلَى الْكُتُبِ السِّتَّةِ (^٢)، وَمُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ ﵁، [من] (^٣) جَمع شَيخِنَا الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ الْهَيْثَمِيِّ، وَقَفْتُ عَلَى تَخْرِيجِ زَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ الْبَزَّارِ ﵀[جَمْعَ] (^٤) أَبِي الْحَسَنِ الْمَذْكُورِ- عَلَى الْكُتُبِ السِّتِّةِ (^٥) أَيْضًا.
فَرَأَيْتُ أَنْ أُفْرِدَ هَهُنَا مِنْ تَصْنِيفِهِ الْمَذْكُورِ مَا انْفَرَدَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ
_________
(^١) قوله: "يرد طرف أعين حسيرا" يقال: حسر بصره إذا تعب وكلّ: وكأن الصلاة والسلام على النبي لكثرتها يُتْعِبُ العين إذا أرادت الإحاطة به.
(^٢) سقطت من (أ).
(^٣) في كشف الظنون "في".
(^٤) سقطت من (ب).
(^٥) في الأصلين: "السُنَة" بالنون، وهو تصحيف.
1 / 58