Краткая история ибадизма Сулеймана Баруни

Сулайман Баруни d. 1359 AH
77

Краткая история ибадизма Сулеймана Баруни

مختصر تاريخ الإباضية لسليمان الباروني

Жанры

8) يطلق الأباضية على الموحد العاصي كلمة كافر ويعنون بها كافر النعمة ويجرون عليه أحكام الموحدين ، ولهم في ذلك مسوغات شرعية ولغوية ليس هذا محل ذكرها . فالكفر عندهم كفر نعمة ونفاق وهو هذا ، وكفر شرك وجحود وهو الذي يخرج الإنسان من الملة الإسلامية . والأشاعرة يكتفون بتسميته عاصيا وفاسقا ، ويمنعون إطلاق الكفر عليه ولو كان مقيدا بما قيده الأباضيون ، ويؤولون ما جاء مشعرا بذلك . وكلا المذهبين على اتفاق في إجراء أحكام الموحدين عليه . فالخلاف بينهما يقرب أن يكون لفظيا لا روح له من جهة المعنى كما ترى .

9) الميزان والصراط يوم القيامة : يقول الأشعريون أنهما حسيان ، فأعمال الإنسان توزن يوم القيامة بميزان ذي كفتين إظهارا للحق وتبكيتا للمقصر . والصراط جسر ممتد على متن جهنم ، تمر من فوقه الخلائق كل حسب عمله ، فمن مسرع ومن مبطئ ، ومن مترد في الجحيم . وأما الأباضية فيقول جمهورهم أن الميزان ليس بحسي والله غني عن الافتقار إليه ، وإنما هو تمييز معنوي للأعمال ( والوزن يومئذ الحق ) كيف والأعمال ليست بأمور محسوسة حتى توزن بميزان من نوعها والصراط أيضا ليس بحسي وإنما هو دين الله الحق وطريقه القويم فمن اتبعه فاز ونجا ، ومن حاد عنه خسر وهوى . ومن الأباضية من يجيز أن يكون الميزان والصراط حسيين على نحو ما قالت الأشعرية .

Страница 78