Краткое описание избранных
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Жанры
عابدة أخرى عن ابي عبد الرحمن المغازلي قال كانت حكيمة مجاورة بمكة فدخلنا عليها ذات يوم فقالت لها امرة كانت تخدمها اخوانك جاؤوك يحبون ان يسمعوا كلامك. قال فبكت طويلا ثم اقبلت علينا فقالت اخوتي وقرة عيني مثلوا القيامة نصب ابصار قلوبكم وردوا على انفسكم ما قدم تقدم عن اعمالكم فما ظننتم انه يجوز في ذلك اليوم فارغبوا الى السيد في قبوله وتمام النعمة فيه وما خفتم ان يرد في ذلك اليوم عليكم فخذوا في اصلاحه من اليوم ولا تغفلوا عن انفسكم فترد عليكم حيث لا يوجد البدل ولا يقدر على الفداء. قال ثم بكت طويلا ثم أقبلت علينا فقالت إخوتي وقرة عيني إنما صلاح الأبدان وفسادها من حسن النية وسوئها اخواني وقرة عيني انما نال المتقون المحبة لمحبتهم له وانقطاعهم إليه ولولا الله ورسوله ما نالوا ذلك ولكنهم احبوا الله ورسوله فاحبهم عباد الله لحبهم الله ورسوله اخواني وقرة عيني كلم الخوف قلوب اهله فاقتطعهم والله شغلهم عن مطاعم اللذات والشهوات اخوتي وقرة عيني بقدر ما تعرضون عن الله يعرض عنكم بخيره وبقدرما تقبلون عليه كذلك يقبل عليكم ويزيدكم من فضله والله واسع كريم.
عابدة كانت إمرأة بمكة تسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة فأتت فلما بلغت القبر اختلست من ايدي الرجال
عابدة أخرى عن ابن شوذب قال كتب عبدة بن ابي لبابة الى شريك يقال له الحسن بن الخزاز ادفع ثلاث مائة درهم الى احوج اهل بيت بمكة فسال فدل على اهل بيت فوقف بهم فخرجت إليه امرأة كبيرة حسنة السمت فقال لها بعث الي بثلاث مائة درهم وامرت ان ادفعها الى احوج اهل بيت بمكة فقالت المراة ان كنت امرت بهذا فما نحن هم وما لنا فيها من حق وانا اعرف اهل بيت احوج منا. فسالها فدلته عليهم فاعطاهم الدراهم وكتب الى عبدة يخبره بحال المراة فكتب عبدة ان اضعفها اعطها ستمائة درهم.
Страница 93