Краткое описание избранных
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Жанры
أبو ريحانة عبد الله بن مطر ركب أبو ريحانة البحر وكان يخيط فيه بإبرة معه فسقطت إبرته في البحر فقال: عزمت عليك يا رب إلا رددت علي إبرتي. فظهرت حتى أخذها.
واشتد عليهم البحر ذات يوم وهاج فقال: اسكن أيها البحر فإنما أنت عبد حبشي. فسكت حتى صار كالزيت.
محمد بن واسع بن جابر يكنى أبا عبد الله
قال موسى بن بشار: صحبت محمد بن واسع من مكة إلى البصرة فكان يصلي الليل أجمع، يصلي في المحمل جالسا يومئ برأسه إيماء وكان يأمر الحادي يكون خلفه ويرفع صوته حتى لا يفطن له وكان ربما عرس من لاليل فينزل فيصلي فإذا أصبح أيقظ أصحابه.
عبد الملك بن قريب قال: حدثني نسيب لهشام القردوسي قال: قال رجل: دخلنا على محمد بن واسع فقالت علجة في داره فذكرت كلمات بالأعجمية معناها: هذا رجل إذا جاء الليل لو كان قتل أهل الدنيا ما زاد.
قال ا بن زيد: شهدت حوشبا جاء إلى مالك بن دينار فقال: يا أبا يحيى رأيت البارحة كأن مناديا يقول: يا أيها الناس، الرحيل الرحيل. فما رأيت أحدا يرتحل إلا محمد بن واسع. قال: فصاح لمالك صيحة وخر مغشيا عليه.
قال مضر : كان الحسن يسمي محمد بن واسع زين القرآن.
كان محمد بن واسع مع قتيبة بن مسلم في جيش، وكان صاحب خراسان، وكانت الترك خرجت إليهم فبعث إلى المسجد ينظر من فيه? فقيل له ليس فيه إلا محمد بن واسع رافعا إصبعه، فقال قتيبة: إصبعه تلك أحب إلي من ثلاثين ألف عنان.
قال جعفر: كنت إذا وجدت من قلبي قسوة نظرت إلى وجه محمد بن واسع نظرة، وكنت إذا رأيت وجه محمد بن واسع حسبت أن وجهه وجه ثكلى.
قال مطر الوراق: ما اشتهيت أن أبكي قط حتى أشتفي إلا نظرت إلى وجه محمد بن واسع، وكنت إذا نظرت إلى وجهه كأنه ثكل عشرة من الحزن.
عن ابن شوذب قال: كان إذا قيل: من أفشل أهل البصرة? قالوا: محمد بن واسع، ولم يكن يرى كثير عبادة وكان يلبس قميصا وساجا وكان له علية فإذا كان الليل دخل ثم أغلقها عليه.
Страница 298