286

Краткое описание избранных

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

Жанры

Суфизм

غزوان بن غزوان الرقاشي قال غزوان بن زيد الرقاشي: لله علي أن لا يراني الله ضاحكا حتى أعلم أي الدارين داري? قال الحسن: فعزم غزوان أن يفعل، فوالله ما رئي ضاحكا حتى لحق بالله عز وجل.

قال عثمان الرقاشي: سمعت مشايخنا يذكرون أن غزوان لم يضحك منذ أربعين سنة. وكان غزوان يغزو فإذا أقبلت الرفاق راجعين تستقبلهم أمه فتقول لهم: أما تعرفون غزوان? فيقولون: ويحك يا عجوز ذاك سيد القوم.

عبد الواحد بن زيد قال: كان أصحاب غزوان يقولون له: ما يمنعك من مجالسة إخوانك? فيبكي عند ذلك ويقول: إني أصبت راحة قلبي في مجالسة من لديه حاجتي.

عن هارون بن رئاب أن غزوان كان في بعض مغازيهم فتكشفت جارية فنظر إليها غزوان فرفع يده فلطم عينه حتى نفرت وقال: إنك للحاظة إلى ما يضرك.

ثابت

قال مطرف بن عبد الله: إن كان من هذه الأمة أحد ممتحن القلب فإن مذعورا ممتحن القلب.

قال سليمان: وأنبأ قتادة قال: قال مطرف إن كان مذعور ليزورنا فيفرح به أهلنا.

قال سليمان وأنبأ غيلان بن جرير، قال: قال مطرف ما تحب اثنان في الله إلا كان أشدهما حبا لصاحبه أفضلهما، وأنا لمذعور أشد حبا وهو أفضل مني، فكيف هذا.

قال: فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام أمر مذعور فيهم. قال فلقيني وأخذ بلجام دابتي فجعلت كلما أردت أن أنصرف يحبسني. فقلت: إن المكان بعيد. فجعل يحبسني فقلت: أنشدك الله إلا تركتني فلم تحبسني? فلما ناشدته قال كليمة يخفيها جهده مني: اللهم فيك، فعرفت أنه أشد حبا لي مني له.

Страница 290