مختصر معارج القبول

Хишам Аль Акда d. Unknown
75

مختصر معارج القبول

مختصر معارج القبول

Издатель

مكتبة الكوثر

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤١٨ هـ

Место издания

الرياض

Жанры

يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ﷿ الحديث في الصحيح. وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ إِلَّا قَوْلُ الله ﵎: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفوز العظيم﴾ (١) لَكَانَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كَافِيَةً فِي نَعْشِ الْقُلُوبِ وَتَهْيِيجِ النُّفُوسِ وَتَشْوِيقِهَا وَحَمْلِهَا عَلَى تِلْكَ الْبَيْعَةِ الرَّابِحَةِ الَّتِي لَا خَطَرَ لَهَا وَلَا يُحَاطُ بعظم فضلها. ٣-أن توحيد الألوهية هو معنى ومضمون شهادة أن لا إله إلا الله، لأن معناها لا معبود بحق إلا الله. فالإله هو المألوه أي المعبود الذي يطاع ويتذلل إليه ويتحبب إليه وتتعلق به القلوب رغبًا ورهبًا (٢)، فظهر بهذا أن هذه الشهادة تقتضي توحديه تعالى - اعتقادًا وقولًا وعملًا - بالألوهية، وأم معناها لا معبود بحق إلا الله، وأما تقدير خبر (لا) المحذوف بموجود

(١) التوبة: ١١. (٢) قال في لسان العرب: الإله لله ﷿، وكل ما اتخذ من دونه معبودًا إله عند متخذه. وقال: قال أبو الهيثم: لا يكون إلهًا حتى يكون معبودًا، وحتى يكون لعابده خالقًا ورازقًا ومدبرًا، وعليه مقتدرًا، فمن لم يكن كذلك فليس بإله - أي حقيقة ولكنه إله عند متخذه حيث يعتقد فيه صفات الإله المذكورة مع خلوه منها فألوهيته باطلة - وإن عبد ظلمًا بل هو مخلوق متعبد. قال: وأصل الإله ولاه، فقلبت الواو همزة كما قالوا للوشاح إشاح وللوجاح - هو الستر - إجاح، ومعنى ولاه أن الخلق يَوْلَهُون إليه في حوائجهم، ويضرعون إليه فيما يصيبهم، ويفزعون إليه في كل ما ينوبهم كما يوله الطفل إلى أمه، وقد سمّت العرب الشمس لما عبدوها إلهة. وفي اللسان كذلك: أله يأله إلى كذا أي لجأ إليه: لأنه سبحانه المَفْزَع الذي يُلجأ إليه في كل أمر. وقال: قال ابن سِيدَه: والإلاهة والألوهية العبادة. وقال: والتألّه التنسك والتعبد..

1 / 88