قَتلَه الأسدُ بالزَّرْقاء بدعوة النبيِّ [ﷺ] وغلَطَ بَعضهم كَمَا أَفَادَ ابْن الْجَوْزِيّ وغيرُه فَقَالَ: إنّ الَّذِي قَتله الْأسد عُتبة.
مَاتَ أَبُو لَهَب مِيتةً شَنيعةً بعد بَدْرٍ بتسعةِ أَيَّام. والغيْدَاق واسْمه مُصعب، وَقيل: نَوْفَل بن عبد الْمطلب، وأُمُّه مُمنَّعة بنت عَمْرو الخُزاعية، لُقِّب الغَيْدَاق لِأَنَّهُ كَانَ أَجود قُرَيْش. وَأَخُوهُ لأُمِّه عَوْف بن عبد عَوْف بن عبد بن الْحَارِث بن زُهْرة بن كِلاب أَبُو عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، أَحد الْعشْرَة. وزعمَ بعضُهم أنّ الغَيْدَاق، وحَجْلًا المتقدِّم وَاحِد. وَالَّذِي جزم بِهِ جمَاعَة مِنْهُم الدمياطي أَنَّهُمَا اثْنَان كَمَا بَيَّنا.
قَالَ ابْن سعد: والعقِب من بني عَبد المطّلب للعبّاس وَأبي طَالب والحارِث وأَبي لَهب. قَالَ: وَقد كَانَ لحمزةَ والمقوِّم وحَجْل والزُّبير بني عبد الْمطلب أَوْلَاد لأصلابهم، فهلكوا، وَالْبَاقُونَ لم يُعْقبِوا. وَأسلم مِنْهُم حَمزةُ والعبّاسُ وصَفيّةُ، واختُلف فِي إِسْلَام عَاتِكَة وأَروى كَمَا بَيَّنا.
1 / 89