أسنَّ من رَسُول الله [ﷺ] بِأَرْبَع سِنِين، وَقيل: سنتَيْن. وَكَانَ يُقَاتل بَين يَديْ رَسُول الله [ﷺ] بسيفين، وَيَقُول: أَنا أسدُ الله، استُشهد بأُحد بعد أنْ قتل جمَاعَة من الكفّار. وَقَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " حَمزةُ سيّد الشُّهَدَاء ". وَقَالَ: " أيْ عَم، لقد كنتَ وَصُولًا للرحم، فَعولًا لِلخير ". ولَدَ جمَاعَة من الذُّكُور والإِناث، وَانْقطع عَقِبُه ﵁.
وَأما المقوَّم فَقَالَ بعض الْعلمَاء: إنّه وَعبد الْكَعْبَة واحدٌ. وفرّق بَينهمَا آخَرُونَ. وَبِذَلِك جزم الدمياطي. وأمّا المُغيرة فلَم يُدرك الإِسلام. . وأمّا صَفيّةُ فتزوَّجها فِي الْجَاهِلِيَّة الْحَارِث بن حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس، فولَدت لَهُ صيفيَّ بن الْحَارِث، فَمَاتَ عَنْهَا فتزوَّجها العوّام بن خويلد، فَولدت لَهُ الزُّبيرَ والسائب قُتل يَوْم الْيَمَامَة، وأُمَّ حَبيب. أسلمت صَفيّةُ وَهَاجَرت، وَمَاتَتْ سنة عشْرين، وسِنُّها ثلاثٌ وَسَبْعُونَ سَنة، ودُفنت بِالبَقِيعِ، والعَبَّاسُ / ٢٤ ظ. وضِرَارُ ابْنا عبد الْمطلب، أُمُّهما نَتلة، وَيُقَال: نُتْيلة بنت جَناب بن كَلب بن النَّمر بن قاسط.
فأمّا العَبّاسُ فَكَانَ أصغرَ الْأَعْمَام سِنًّا، وَكَانَ أسنَّ من النبيِّ [ﷺ] بِثَلَاث سِنِين، وَقيل: كَانَ أسنَّ مِنْهُ بِسنتَيْنِ أَو ثلاثٍ. وَرُوِيَ أَنه أَسلمَ قبل بَدرٍ، ولكنَّه كَانَ يَكتمُ إِسْلَامه، وَقيل: أَسلم قبل وقْعَة خَيْبَر. وَشهد فتحَ مكّة وحُنينًا والطائفَ، وثبتَ يَوْم حُنين.
1 / 87