[ﷺ]، [ﷺ] وعَلى آله وَصَحبه وَسلم. اللَّهُمَّ صلِّ وَسلم عَلَيْهِ.
ذِكرُ أَخلاقِه [ﷺ]
كَانَ على خُلُقٍ عَظِيم، كَمَا وَصفه رَبّه - تَعَالَى - وَقَالَت عائشةُ ﵂: كَانَ خُلقُه الْقُرْآن، يَغضب لغضبه، ويرضى لرضاه. وَكَانَ أحلمَ النَّاس، قيل لَهُ: يَا رسولَ اللهِ أَلا تَدْعُو على الْمُشْركين؟ قَالَ: " إنَّما بُعثتُ رَحْمَة، وَلم أُبعثْ عَذابًا " وَكَانَ أشجعَ النَّاس. قَالَ عليٌّ: كُنَّا إِذا حميَ البأسُ، وَلَقي القومَ الْقَوْم اتقينا برَسُول الله [ﷺ] . وَكَانَ أعدلَ النَّاس، القريبُ والبعيدُ والضعيفُ والقويُّ عِنْده فِي الحقّ سواءٌ.
وَكَانَ / ١٩ ظ. أعفَّ النَّاس، وأسخى النَّاس، لَا يُسأل شَيْئا إلاّ أعطَاهُ، لَا يَبيتُ عِنْده دينارٌ وَلَا دِرهمٌ، فإنْ فَضَلَ، وَلم يَجد مَنْ يُعطيه وفجأَه الليلُ، لم يأوِ إِلَى منزله حَتَّى يتبرَّأ مِنْهُ إِلَى مَنْ يحتاجُ إِلَيْهِ. لَا يَأْخُذ مِمَّا أعطَاهُ الله إِلَّا قُوتَ عامهِ فَقَط، فيُؤثرُ مِنْهُ.
1 / 73