Краткий обзор жизни Пророка

Изз ад-Дин ибн Джамаа d. 767 AH
40

Краткий обзор жизни Пророка

المختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Исследователь

سامي مكي العاني

Издатель

دار البشير

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٩٩٣م

Место издания

عمان

وَبَقِي النبيُّ [ﷺ] على ظهر النَّاقة لم ينزل / ١٥ و، فَقَامَتْ ومشَت غيرَ بعيدٍ، وَرَسُول الله [ﷺ] لَا يَثْنيها، ثمَّ التفتَتْ خلفَها، فرجعتْ إِلَى مَكَانهَا الَّذِي بَرَكت فِيهِ، فبَركت ثَانِيَة واستقرَّتْ. وَقد قيل: إنَّ جَبَّار بن صَخْر من بني سَلِمة - من صالحي الْمُسلمين - جَعَل يَنخَسُ ناقةَ النبيّ [ﷺ] لِتقوم، مُنَافَسَة لبني النجَّار أنْ ينزلَ رَسُول الله [ﷺ] عِندهم فَلم تَقُم، ونزلَ رَسُول الله [ﷺ] عَنْهَا، فَحمل أَبُو أَيُّوب رَحْلَ النبيّ [ﷺ] فَأدْخلهُ دارهَ. وكلَّمَ الناسُ رسولَ الله [ﷺ] ثَانِيًا فِي النُّزُول عَلَيْهِم. فَقَالَ: " المرءُ مَعَ رَحْلِه " وَنزل دارَ أبي أَيّوب، وَجَاء أسْعد بن زُرَارة فَأخذ بزِمَام راحلتِه، فَكَانَت عِنْده. قَالَ زيد بن ثَابت: فأوّلُ هديّة دخلتْ على رَسُول الله [ﷺ] فِي منزل أبي أَيُّوب هديّة دخلتُ أَنا بهَا قَصْعةُ مَثْرود، فِيهَا خُبزٌ وسَمْنٌ ولَبَن. فقلتُ: أرسلتْ بِهَذِهِ القَصْعة أُمّي. فَقَالَ: " باركَ اللهُ فيكَ " ودعا أَصْحَابه فَأَكَلُوا. فَلم أَرمَّ البابَ حَتَّى جَاءَت قَصْعةُ سَعد بن عُبادة ثَريدٌ وعُرَاقٌ. وَمَا كَانَ من ليلةٍ إِلَّا وعَلى بَاب رَسُول الله [ﷺ] الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة، يحملون الطَّعَام، يتناوبون ذَلِك، حَتَّى تحوّلَ رَسُول الله [ﷺ] من منزل أبي أَيُّوب، وَكَانَ مقامُه فِيهِ سَبْعَة أشهرِ. وَسَأَلَ [ﷺ] عَن المِرْبَد الَّذِي بَركت النَّاقة فِيهِ. فأُخبر خَبرُه. فَقيل: اشْتَرَاهُ

1 / 54