(جَزَى اللهُ ربُّ النَّاس خير جَزائهِ ... رَفِيقَيْنِ قَالَا خَيمتَيْ أُّمِّ مَعبدِ)
(هُما نزلا بالهَدْيِ واهتديا بهِ ... فقد فازَ مَنْ أَمسى رَفيقَ محمَّدِ)
(فيا لِقُصَيٍّ مَا زَوَى اللهُ عنكمُ ... بهِ مِنْ فَعالٍ لَا تَجارَى وسُؤْدَد)
(لِيهن بني كعبٍ مكانُ فتاتِهم ... ومقعدُها للْمُؤْمِنين بَمرْصَد)
(سَلُوا أُختكمْ عنْ شاتِها وإِنائها ... فإنكمُ إنْ تسْأَلوا الشَّاةَ تَشْهدِ)
(دَعاها بشَاةٍ حائلٍ فتحلَّبتْ ... عَلَيْهِ صَريحًا ضَرَّهُ الشاةِ مُزْبِدِ)
(فغادَرَه رَهْنًا لَدَيْهَا لحالِبٍ ... يُردّدها فِي مَصْدرٍ ثُمَّ مَوْرِد)
وانْتهى النبيُّ [ﷺ] إِلَى بني عَمْرو بن عَوْف بِقُبَاء. فَجَلَسَ فيهم، وَقَامَ أَبُو بكر يُذكِّر الناسَ، وَجَاء الْمُسلمُونَ يُسلِّمون على رَسُول الله [ﷺ] . وَنزل رَسُول الله [ﷺ] على كُلْثُوم بن الهِدْم، وَقيل: سعْد بن خَيْثَمة. وَقَالَ الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي: إنّ الثبْت أَنه نزل على كُلْثُوم بن الهِدْم. قَالَ: ولكنّه كَانَ يتحدًّث / ١٤ ظ. مَعَ أَصْحَابه فِي منزل سعْد بن خَيْثَمة، فَلذَلِك قيل: نزل على سعْد بن خَيْثَمة.
1 / 52