195

Мухтасар Изхар Хакк

مختصر إظهار الحق

Исследователь

محمد أحمد عبد القادر ملكاوي

Издатель

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

وأنشد النابغة الجعدي أبياتا عند رسول الله ﷺ، فقال له: «لا يفضض الله فاك»، فما سقطت له سن، وكان من أحسن الناس ثغرا، وعاش مائة وعشرين سنة، وقيل: كان إذا سقطت له سن نبت في مكانها سن أخرى. وعن أنس ﵁ «أن أعرابيا دخل المسجد يوم الجمعة والنبي ﷺ يخطب، فشكا القحط، فدعا الله فسقوا، ولم يروا الشمس إلى الجمعة الأخرى، حتى دخل الأعرابي عليه ﷺ وهو يخطب، فشكا كثرة المطر، فدعا الله فانكشف السحاب.» «وكان عتبة بن أبي لهب يسب النبي ﷺ ويؤذيه كثيرا، فدعا الله أن يسلط عليه كلبا من كلابه، فخرج عتبة في قافلة إلى الشام، فنزل منزلا فقال: إني أخاف دعوة محمد، فجعلوا متاعهم حوله وقعدوا يحرسونه، فجاء الأسد وأخذه من وسط أصحابه فذهب به.» ودعا ﷺ على محلم بن جثامة فأصبح ميتا، فدفنوه فلفظته الأرض، فدفنوه مرارا فلفظته الأرض، فتركوه. وقال ﷺ لرجل يأكل بشماله: «كل بيمينك، فقال الرجل: لا أستطيع، ما منعه إلا الكبر، فقال له النبي ﷺ: لا استطعت. فما رفعها إلى فيه» . وأكتفي بما ذكر؛ لأن مثل هذه المعجزات التي جرت على يديه ﷺ كثيرة تزيد على ألف، وهذه المعجزات وإن لم تتواتر كل واحدة منها، لكن القدر المشترك بينها متواتر بلا شبهة، كشجاعة علي وسخاوة حاتم، وهذا القدر المشترك المتواتر يكفي لإثبات ظهور المعجزات المتنوعة على يديه ﷺ وللرد على من ينكر ذلك.

1 / 206