============================================================

دراسة الكتاب أسلوبه وعرضه للمسائل: يستعرض المؤلف رحمه الله المسألة مبتدئا بقول الإمام أبي حنيفة وأصحابه غالبا - وأحيانا بذكر رواية لأحد أصحابه، ثم يثني بذكر قول الأئمة الذين يوافق قولهم قول الحنفية، وإلأ فإنه يثني بذكر قول الإمام مالك ومن يتفق قوله من الأئمة مع قول الإمام مالك، وهكذا يستمر بذكر اقوال الفقهاء التي قد لا تجدها مذكورة مرتبة منظمة تحت أبواب الفقه - إلا في هذا الكتاب، وهو في أثناء ذلك يستدل للمسألة من الآيات والأحاديث وآثار الصحابة والتابعين والأقيسة والقواعد العامة، سواء لأقوال أصحابه الحنفية أو غيرهم، واللافت للنظر في أسلوبه: إنهاؤه المسألة، وله في ذلك أساليب متعددة: (1) فغالبا ما ينهى الحديث عن المسألة بذكر نظير لها من مسألة أخرى مشابهة لها في الحكم سلبا أو إيجابا.

(ب) أو يتم الحديث عن المسألة بذكر آية كريمة، أو أحاديث نبوية شريفة، أو أثر من آثار الصحابة أو التابعين رضي الله عنهم.

(ج) أو ينهيها بذكر صورة اعتراض ورد على أحد المذاهب المذكورة.

(د) أو يعقب على أقوال بعض الفقهاء (وهو الغالب) بالنقد والتضعيف وبيان أوجه ضعفه وعدم اعتباره، ثم يقوي القول الذي ارتاه راجحا بالتعليل المناسب.

(ها وقد يلخص المسألة مع ذكر ما فيها من أدلة، ثم يوجه تلك الأدلة بفلسفة خاصة، حتى وإن كان القول يخالف الأئمة الحنفية في نتائج ذلك.

Страница 89