============================================================

وتصحيح، مستندا في كل ذلك إلى كتب الحديث الأصيلة، أو كتب الجرح والتعديل، وأخشى رغم هذا التتبع ان يكون قد فاتني بعض الأخطاء.

- وأما الاثار: من آثار الصحابة والتابعين رضي الله عنهم فهي كثيرة - يل لا تخلو مسألة من آثار أو أثر؛ ولذلك بذلت قصارى جهدي لتخريج هذه الآثار، والتاكد منها وتوثيقها من مظانها، ولم أتعرض فيها لجانب الصحة والضعف بل اكتفيت بالتوثيق فقط اللهم إلأ إذا وجدت هناك قولا لأحد الأئمة عنها، فأذكره عند ذلك، وقد اعتمدت في توثيق الاثار وتخريجها على كتب المصنفات، مثل (مصنف ابن أبي شيبة)، (ومصنف عبد الرزاق)، وكتب الاثار: (كاثار أبي يوسف)، (ومحمد بن الحسن الشيباني ) وكتاب المؤلف شرح معاني الاثار، أو كتب الفقه المقترنة بالأدلة (كالمحلى لابن حزم)، (والمجموع للنووي) وغيرهما.

أو تفاسير أحكام القرآن: مثل (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي)، (أو أحكسام القرآن للجصاص) - وهو صاحب المختصر- (أو لأبي بكر ابن العربي) وغيرها.

- وأما المسائل الفقهية: فقد وثقت ما يتعلق منها بأقوال الأئمة الثلاثة: أبي حنيفة، ومالك، والشافعي وأصحابهم رضي الله عنهم، من المصادر التي استقى المؤلف معلوماته منها غالبا، أو الكتب الجامعة بأقوال أئمة المذهب وإن تأخر جمعه عن عصر الطحاوي، وقد تأكدت من اكثر مسائل الكتاب بالرجوع إلى أمهات كتب المذاهب، ودونت ذلك في الهامش، اللهم إلا المسائل المتعلقة بالعبيد من حرية وعتق وكتابة ونحوها، فاني لم أتعرض لها بعناية في التوثيق مثل سائر المسائل، وذلك لعدم وقوعها في وقتنا الحاضر، وكذلك لم أتعرض للقول الراجح في المذهب، إن كان ثمة ذلك، حفاظا على إرادة المؤلف؛ حيث أراد أن يدؤن الفقه الذي كان معروفا في عصره، ليكون الكتاب سجلا لاراء فقهاء رى 109

Страница 109