وإذا ثبتت له بالعلة فلا يخلو إما أن تكون موجودة أو a معدومة. لا يجوز أن تكون معدومة لأن العدم لا اختصاص له بذات دون ذات فلو كانت هذه الصفات تثبت له لمعان معدومة لوجب أن تثبت هذه الصفات لكل حي. فإذا كان بعض الناس في بعض الحالات ناظرا أو ظانا أو معتقدا أو مريدا أو كارها [وجب] أن تثبت هذه الصفات في تلك الحالة لكل حي، ومعلوم خلافه، فإن بعض الأحياء يكون مريدا لما يكرهه الآخر في حالة واحدة وكذلك يكون متفكرا في حالة وغيره من الأحياء يكون ساهيا في تلك الحالة وكذلك سائر هذه الصفات. فلم يبق إلا أن تثبت له هذه الصفات لعلل موجودة هي الاعتقاد والظن والإرادة والكراهة والفكر، وهو الذي أردناه.
Страница 142