Краткая история человечества
المختصر في أخبار البشر
Издатель
المطبعة الحسينية المصرية
Номер издания
الأولى
Жанры
История
الأولى، سنة أربع، وفي هذه الغزوة قال رجل من غطفان لقومه: ألا أقتل لكم محمدًا؟ قالوا: إلى، وحضر إِلى عند النبي ﷺ وقال: يا محمد أريد أنظر إِلى سيفك هذا، وكان محّلى بفضة، فدفعه النبي ﷺ إِليه، فأخذه واستله، ثم جعل يهزه ويهم، ويكبته الله، ثم قال يا محمد: ما تخافني؟ فقال له: لا أخاف منك ثم رد سيف رسول الله ﷺ إِليه، فأنزل الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إِذ هم قوم أن يبسطوا إِليكم أيديهم فكيف أيديهم عنكم " " المائدة: ١١ ".
غزوة بدر الثانية
وفي شعبان سنة أربع، خرج رسول الله ﷺ لميعاد أبي سفيان، وأتى بدرًا وأقام ينتظر أبا سفيان، وخرج أبو سفيان من مكة، ثم رجع من أثناء الطريق إِلى مكة، فلما لم يأت انصرف رسول الله ﷺ إِلى المدينة، وفي هذه السنة ولد الحسين بن علي ﵄. ثم دخلت سنة خمس.
غزوة الخندق
وهي غزوة الأحزاب
وكانت في شوال من هذه السنة، وبلغ رسول الله ﷺ، تحزب قبائل العرب، فأمر بحفر الخندق حول المدينة، قيل: إِنه كان بإِشارة سلمان الفارسي، وهو أول مشهد شهده مع رسول الله ﷺ، وظهرت للنبي ﷺ في حفر الخندق عدة معجزات.
منها: ما رواه جابر قال: اشتدت عليهم كدية أي صخرة، فدعا النبي ﷺ وسلم بماء وتفل فيه ونضحه عليها، فانهالت تحت المساحي، ومنها أن ابنة بشير بن سعد الأنصاري، وهي أخت النعمان بن بشير، بعثتها أمها بقليل تمر غذاء أبيها بشير، وخالها عبد الله بن رواحة، فمرت برسول الله ﷺ، فدعاها وقال: " هاتي ما معك يا بنية " قالت: فصببت ذلك التمر في كفي رسول الله ﷺ، فما امتلأتا، ثم دعا رسول الله ﷺ بثوب، وبدد ذلك التمر عليه، ثم قال لإِنسان: اصرخ في أهل الخندق أنْ هلموا إِلى الغداء، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب.
ومنها ما رواه جابر قال: كانت عندي شويهة غير سمينة، فأمرت امرأتي أن تخبز قرص شعير، وأن تشوي تلك الشاة لرسول اللهّ ﷺ، وكنا نعمل في الخندق نهارًا، وننصرف إذا أمسينا، فلما انصرفنا من الخندق، قلت: يا رسول الله صنعت لك شويهة ومعها شيئًا من خبز الشعير، وأنا أحب أن تنصرف إِلى منزلي، فأمر رسول الله ﷺ من يصرخ في الناس، أن انصرفوا مع رسول ﷺ إِلى بيت جابر، قال جابر: فقلت إِنّا لله وإنّا إِليه راجعون، وكان قصده أن يمضي رسول الله ﷺ وحده، وأقبل رسول الله ﷺ والناس معه، وقدّمنا
1 / 134