195

Мухтасар Фатава Мисрийя

مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية

Редактор

عبد العزيز بن عدنان العيدان وأنس بن عادل اليتامى

Издатель

ركائز للنشر والتوزيع وتوزيع دار أطلس

Номер издания

الأولى

Год публикации

1440 AH

Место издания

الكويت والرياض

والصلاةُ أفضلُ من القرآنِ؛ لأنه يُشترَط لها الطهارتانِ، ومشتملةٌ عليه.
والركوعُ والسجودُ أفضلُ من القيامِ، وذكرُ القيامِ أفضلُ من ذِكْرِهما؛ فاعتَدَلا، هذا الصحيحُ.
وقيلَ: إن طولَ القيامِ أفضلُ.
وقيلَ: بل كثرةُ الركوعِ والسجودِ (^١).
والقرآنُ الذي يتضمَّنُ أسماءَ اللهِ؛ كـ: ﴿قل هو الله أحد﴾ أفضلُ من القرآنِ الذي لم يتضمَّنْ أسماءَه.
وصحَّ أنَّ ﴿قل هو الله أحد﴾ تعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ (^٢)، وقد فُسِّرَ ذلك: بأن معانيَ كلامِ اللهِ ثلاثةٌ: توحيدٌ، وقَصَصٌ، ونَهيٌ وأمرٌ، و﴿قل هو الله أحد﴾ متضمِّنةٌ للثُّلُثِ الذي هو التوحيدُ.
ومعنى كونِ ثوابِها يعدِلُ ثُلُثَ القرآنِ: هو أن معادلةَ الشيءِ للشيءِ تقتضي تساويهما في القدرِ، لا تقتضي تماثُلَهما في الوصفِ، كما في: ﴿أو عدل ذلك صياما﴾، فألفُ دينارٍ تعدِلُ من الطعامِ

(^١) ينظر أصل الفتوى من قوله: (قراءة القرآن …) إلى هنا في مجموع الفتاوى ٢٣/ ٥٦، الفتاوى الكبرى ٢/ ٣٨٧.
(^٢) رواه البخاري (٥٠١٣)، من حديث أبي سعيد الخدري ﵁، ورواه مسلم (٨١٢)، من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 199