Краткая высота для Высокого Всепрощающего
مختصر العلو للعلي الغفار
Исследователь
محمد ناصر الدين الألباني
Издатель
المكتب الإسلامي
Номер издания
الطبعة الثانية ١٤١٢هـ
Год публикации
١٩٩١م.
Жанры
أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به، لا نتعمق ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفيًا ولا إثباتًا، بل نسكت ونقف كما وقف السلف، ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة، والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقينًا مع ذلك أن الله ﷻ لا مثل له في صفاته، ولا في استوائه، ولا في نزوله، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
١١٢- أخرجه الدارمي في "الرد على الجهمية" "ص٣٣" واللالكائي "١/ ٩٢/ ١" باللفظ المذكور، وأما ما عزاه إليه صاحب "فرقان القرآن بين صفات الخالق وصفات الأكوان" "ص١٦": بلفظ: "الاستواء مذكور"! فلم أره فيه، ولا رأيت من ذكره غير المشار إليه، وهو من الثقات، ولذلك ركن إلى هذا اللفظ لأن فيه ما يريده من نفي معنى الاستواء وأنه معروف عند مالك!
١٣٣- نعم، وقال الفقيه أبو ثور الكلبي: سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أم إني على بينة من ديني وأما أنت فشاك، فاذهب إلى شاك مثلك فخاصمه.
١٣٤- وقال الوليد بن مسلم: سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفات؟ فكلهم قالوا لي: أمروها كما جاءت بلا تفسير١.
رواه جماعة عن الهيثم بن خارجة عنه.
١١٣- قلت: وإسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات، وقد صححه المؤلف في "الأربعين" في الترجمة الآتية بسنده منه إلى الدارقطني بسنده عن الهيثم. وأخرجه عنه ابن مندة في "التوحيد" "ق٩٦/ ٢" والصابوني في "عقيدة السلف" "١/ ١٢٠ -المنيرية".
١٣٥- قال ابن أبي أويس: سمعت مالكًا يقول:
١ أي بلا تكييف كما في الترجمة الآتية: قال المؤلف في "الأربعين" "٨٠ك ١-٢" عقب هذا الأثر. "قلت: مالك في وقته إمام أهل المدينة، والثوري إمام الكوفة، والأوزاعي إمام أهل دمشق، والليث إمام أهل مصر، وهم من كبار أتباع التابعين، وحكى الإجماع على ذلك بعدهم محمد بن الحسن فقيه العراق" ثم روى عنه ما سيأتي في ترجمته.
1 / 142