222

Краткое изложение чудес мира

مختصر عجائب الدنيا

قالوا : نعم. نفج آل فلان / مريض يقال له : بخت نصر.

فقال لغلمته (1): انطلقوا بنا.

فانطلقوا حتى أتاه ، فأحسن إليه كثيرا أياما ثم عزم الإسرائيلي على السفر ، فبكى بخت نصر.

فقال له : ما يبكيك؟

قال : على قلة (2) مكافأتك لفقري.

قال : إن كنت تريد أن تكافئني فأنا أسألك يسيرا.

قال : وما هو؟

قال : إن أنت صرت ملكا أطعتني.

فقال : مميز ربي من أين لي الملك ، فكتب له كتابة. وضرب الدهر ضروبه.

فقال صيحون وهو ملك بابل : أننا بعثنا طليعة (3) إلى الشام فبعث رجلا وأعطاه مائة ألف فارس ، وخرج بخت نصر في المطبخ ، فلما قدم الشام رأى صاحب الطليعة فرسانا كثيرة وخيلا ورجالا فهاب ذلك فرجع.

أما بخت نصر فإنه صار يجلس مع الشاميين ويقول لهم : ما يمنعكم أن تغزوا بابل ، فإن ما دون بيت لها مانع؟

فقالوا : إنا لا نحسن الحرب.

فلا زال حتى قدم ، ثم رجع صاحب الجيش فأخبر الملك بما رأى.

فجعل بخت نصر يقول : لو أوصلني أحد إلى الملك لأخبرته بخلاف ذلك. فلا زال حتى وصل خبره للملك فدعاه.

فقال : أيها الملك ، إن صاحب جيشك لا قلب له ولا قوة على القتال ، وإني اختبرتهم فإذا هم لا يحسنون القتال.

ثم ضرب الدهر ضروبه.

فقال الملك : لو بعتنا جريدة خيل إلى الشام فإن وجدوا مغاثا أغاثوا أو لا سلبوا ما قدروا عليه؟

Страница 231