1927: Избранные рассказы Рюноскэ Акутагавы
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Жанры
Black and White
فقط ...»
صببت الويسكي في ماء الصودا، وبدأت أشرب جرعة بعد أخرى في هدوء. وبجواري رجلان في الثلاثينيات تقريبا من عمرهما يبدو أنهما صحفيان يتحدثان في أمر ما بصوت هامس، ليس هذا فقط، بل كانا يستخدمان اللغة الفرنسية، كنت وأنا أولي لهما ظهري، أشعر بكل جسدي بنظراتهما تجاهي، وكان الجسد في الواقع يستجيب لتلك النظرات وكأنها موجات كهربائية، لقد كان الاثنان بالتأكيد يذكران اسمي ويتحدثان عني.
Bien ... rès mauvais ... pourquoi?
Oui, oui ... d’enfer.
10
ألقيت بعملة فضية (كانت تلك هي آخر عملة فضية أملكها)، وهربت من ذلك القبو إلى الخارج، أصلحت رياح الطريق الذي تهب فيه نسائم الليل العليلة من أعصابي المشدودة بعد أن خفت حدة ألم معدتي، تذكرت راسكولينكوف، فشعرت برغبة في الاعتراف بكل شيء، ولكن، كان ذلك لا ريب سيخلق مآسي للكثير من الناس بخلافي أنا شخصيا، كلا، بل وبخلاف عائلتي أيضا. ليس هذا فقط، بل ثمة شك في تلك الرغبة حقيقة ذاتها أهي حقيقية أم لا؟ لو كانت حالتي النفسية فقط جيدة مثل الناس العاديين ... ولكن كان يجب علي أن أذهب إلى مكان ما من أجل ذلك، إلى مدريد أو إلى ريو أو إلى سمرقند.
وأثناء ذلك أصابتني لافتة صغيرة بيضاء متدلية من سقف أحد المحلات بالقلق المفاجئ، كانت بها رسم لعلامة تجارية عبارة عن إطار سيارة به أجنحة، ذكرتني تلك العلامة التجارية باليوناني القديم الذي اعتمد على جناح صناعي، ففي نهاية ارتفاعه في الهواء احترق جناحاه بأشعة الشمس وفي النهاية مات غرقا في البحر، إلى مدريد أو إلى ريو أو إلى سمرقند ... لم أستطع إلا أن أضحك ساخرا من أحلامي تلك، وفي نفس الوقت، لم أستطع إلا أن أفكر أيضا في أوريستيس الذي طاردته آلهة الانتقام.
مشيت في الطريق المظلم بمحاذاة قناة مائية، وأثناء ذلك تذكرت بيت والدي بالتبني الذي يقع في إحدى الضواحي. لا شك أن والدي بالتبني يعيشان وهما ينتظران عودتي للبيت بالتأكيد، وعلى الأرجح أطفالي كذلك ... ولكنني لا أستطيع إلا أن أخاف من قوة ذاتية، تقيدني إن عدت إلى هناك، كان يرسو في القناة مركب عريض دائري الشكل فوق موجات هادئة على سطح الماء، يتسرب شعاع ضوء خافت من قاع المركب، لا ريب أن ذلك المركب تعيش عائلة من الإناث والذكور يعيشون وهم يكرهون بعضهم البعض من أجل أن يحب بعضهم البعض ... ولكنني استدعيت روح القتال مرة ثانية، وقررت العودة إلى الفندق وأنا أشعر بسكرة الويسكي.
جلست على المكتب مجددا، وواصلت قراءة «رسائل ميريميه»، كان ذلك يمنحني في غفلة مني قوة الحياة، ولكن عندما علمت أن ميريميه أمسى بروتستانتيا في أواخر عمره، بدأت فجأة أشعر بوجه ميريميه القابع خلف ظل قناع ، كان هو أيضا وكما هو متوقع إنسان يسير وسط الظلام مثلنا كلنا، وسط الظلام؟ ... وهكذا بدأت رواية «رحلة في ظلام الليل» تتحول إلى كتاب مرعب بالنسبة لي، ثم بدأت قراءة كتاب «حوارات أناتولي فرانس» من أجل أن أنسى الاكتئاب، ولكن حتى إله الرعي في العصر الحديث هذا، كان يحمل الصليب.
Неизвестная страница