1927: Избранные рассказы Рюноскэ Акутагавы
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Жанры
ثم ضحك غيل بصوت عال. «على العكس هذا يعني أنك سعيد.» «على أي حال أنا راض، ولكن أمامك أنت فقط - أنت لأنك لست كابا - أستطيع التذمر بحرية هكذا.» «وهذا يعني أن حكومة كوراكس تسيطر عليها السيدة غيل ، أليس كذلك؟» «حسنا، هذا ما يشاع أيضا ... ولكن في الحرب التي وقعت قبل سبع سنوات، لا شك أن الحرب بدأت بسبب إحدى إناث الكابا على ما أتذكر». «حرب؟ هل وقعت حروب في هذه البلاد؟» «بالطبع وقعت، ومن يدري متى تقع كذلك في المستقبل! طالما ظلت البلاد المجاورة موجودة ...»
وفي الواقع لقد عرفت في ذلك الوقت لأول مرة، أن بلاد الكابا ليست دولة منعزلة وحيدة، فبناء على شرح غيل، فالكابا يعدون القضاعة عدوهم الدائم، بل والقضاعة تلك لديها استعدادات عسكرية لا تقل عن استعدادات الكابا، ولقد أحسست باهتمام بالغ بالحديث عن حروب الكابا ضد القضاعة (فمهما قلنا إن وجود أعداء أقوياء مثل القضاعة لحيوانات الكابا هي حقيقة جديدة لم يعلمها مؤلف كتاب «دراسة عن نمور الماء» بالطبع ولا حتى مؤلف كتاب «الحكايات الشعبية للجبال والجزر» السيد كونيو ياناغيتا). «قبل وقوع تلك الحرب كانت الدولتان بالطبع تراقب كل منهما الأخرى بدون أي تهاون، والسبب أن كل دولة كانت خائفة من الأخرى بنفس الدرجة، وعندها كان حيوان قضاعة مقيم في هذه البلاد في زيارة لزوج وزوجة من حيوانات الكابا. وكانت أنثى الكابا تلك تنوي قتل زوجها، والسبب أن زوجها كان زوجا لعوبا، وعلاوة على ذلك ربما كان وجود بوليصة تأمين على حياته سببا في إغوائها أكثر لفعل ذلك.» «هل تعرف الزوجين؟» «أه، ... كلا، كنت أعرف الكابا الذكر فقط، وزوجتي تقول عنه إنه يشبه الأشرار، ولكن إن سمح لي بالقول، فقد كان على العكس مجنونا ذا عقدة اضطهاد نابعة من خوفه من أن يمسك من إناث الكابا أكثر منه شريرا ... عندها وضعت أنثى الكابا تلك لزوجها سيانيد البوتاسيوم في كوب الكاكاو، ولا يدري أحد كيف فعلت ذلك الخطأ، فلقد جعلت ذكر القضاعة الضيف هو الذي يشربه، وبالطبع مات ذكر القضاعة. ثم ...» «ثم وقعت الحرب على إثر ذلك؟» «أجل، لسوء الحظ أن ذكر القضاعة ذلك كان يحمل نوطا من الدولة.» «ومن الذي انتصر في الحرب؟» «بالتأكيد بلادنا التي انتصرت، ومن أجل ذلك استشهد في الحرب ببسالة 369500 فرد من الكابا، ولكن مقارنة بالعدو، لا يمثل ذلك خسارة كبرى. إن كل أنواع الفراء التي في هذا البلاد هو فراء القضاعة، وأنا أيضا وقت تلك الحرب بالإضافة إلى صناعة الزجاج كنت أرسل إلى الحرب رماد الفحم.» «وفيم يستخدم رماد الفحم؟» «بالطبع يستخدم غذاء للكابا.» «لأننا نحن الكابا نأكل أي شيء وقت الجوع.» «معنى ذلك، وأرجوك لا تغضب، ولكن لحيوانات الكابا في أرض القتال ... هذا نسميه نحن في بلادنا فضيحة.» «ولا خلاف أيضا أن ذلك فضيحة في هذه البلاد. ولكنني شخصيا إن قلت ذلك لن يعدها أحد فضيحة، فحتى الفيلسوف ماغ يقول: «اعترف بلسانك بكل شرورك، وعندها تنمحي كلها» ... ولكنني بالإضافة إلى الحرص على مصالحي كنت مشتعلا بالوطنية أيضا.»
وفي تلك اللحظة بالضبط دخل النادل التابع للنادي. انحنى النادل إلى غيل ثم قال ما يلي وكأنه يقرأ من كتاب: «حريق ... إنه حريق!»
اندهش غيل ووقف قفزا من على مقعده. بالتأكيد وقفت أنا أيضا، ولكن كان النادل هادئا للغاية وأتبع كلامه: «لقد تم إطفاؤه بالفعل.»
كانت ملامح غيل قريبة من الضحك الباكي وهو ينظر إلى النادل مودعا، وعندما رأيت ذلك الوجه، أدركت أنني أصبحت في غفلة من الزمن أكره صاحب مصنع الزجاج هذا بشدة، ولكن كان غيل يقف أمامي كحيوان كابا لا حول له ولا قوة ولا يظهر أنه رأسمالي فاحش الثراء. أخذت زهرة ورد الشتاء من المزهرية وأعطيتها له قائلا: «ولكن حتى
إليها.» «أشكرك.»
قبض غيل على يدي للسلام، ثم ابتسم فجأة ابتسامة خبيثة، وقال لي بصوت منخفض:
ما زلت حتى هذه اللحظة أتذكر ابتسامة غيل وقتها تلك ... الابتسامة التي لا أستطيع أن أحتقرها ولا أستطيع أن أكرهها.
10 «ماذا حدث؟ إنك اليوم في حالة اكتئاب مريبة، أليس كذلك؟»
في اليوم التالي لذلك الحريق قلت ذلك للطالب لاب الجالس في غرفة الضيوف ببيتي وأنا أضع السيجارة على فمي. كان لاب في الواقع يضع ساقه اليسرى فوق ساقه اليمنى، وينظر بشرود إلى الأرض لدرجة لا يظهر فيها منقاره المتعفن. «ما رأيك يا لاب لو تقل لي ماذا حدث؟» «لا عليك، فهو أمر ممل ...»
Неизвестная страница