Избранные короткие рассказы
مختارات من القصص القصيرة
Жанры
قالت الفتاة: «نعم، هذا صحيح. إن السيد لونجكورد هو من أطلق عليهما هذا، في مساء اليوم الثاني لوصولنا. لقد اعتبر لقبا معبرا، لكنه مبتذل قليلا في رأيي.»
قال الغريب: «لا يوجد ما هو أجمل، فيما أرى، من الحب الذي صمد في مواجهة تقلبات الحياة ومحنها. إن برعم الحب النقي والرقيق الذي ينبت في قلوب الشباب، في قلب كقلبك، جميل أيضا. حب الشباب هو بداية الحياة. لكن حب الكبار هو بداية ... لمشاعر أبقى.»
قالت الفتاة في تذمر: «يبدو أنك ترى كل الأشياء جميلة.»
رد الغريب: «لكن أليست جميع الأشياء جميلة؟»
كان الكولونيل قد فرغ من جريدته بحلول ذلك الوقت. فقال ملاحظا وهو يقترب نحوهما: «يبدو أنكما منهمكان في محادثة مشوقة للغاية!»
قالت له ابنته موضحة: «كنا نتحدث عن «الأزواج المحبين بعضهم لبعض للأبد»، وعن جمال الحب الذي صمد في مواجهة تقلبات الحياة ومحنها!»
ابتسم الكولونيل معلقا: «هكذا إذن، ذلك ليس عدلا. يبدو أن صديقي كان يعيد على آذان الشباب الساخر اعترافات زوج عاشق بحبه لزوجته التي بلغت منتصف العمر و...» وهنا وضع الكولونيل، في مزاجه الهازل، يده على كتف الغريب؛ ما حتم عليه النظر مباشرة في عينيه. عندئذ اعتدل في وقفته متصلبا واحمر وجهه.
كان هناك شخص يدعو الكولونيل بالوغد. ولم يكتف بذلك، بل أخذ يشرح بوضوح بالغ الأسباب التي تجعل منه وغدا كي يتأكد من ذلك . «إن حياة القط والفأر التي تحياها مع زوجتك عار عليكما معا. على الأقل راع آداب اللياقة وحاول إخفاء الأمر عن الناس، بدلا من المزاح حول عارك مع كل عابر سبيل. أنت وغد، يا سيدي، وغد!»
من جرؤ على التلفظ بتلك العبارات؟ بالتأكيد ليس الغريب؛ إنه لم يتفوه بكلمة. هذا فضلا عن أن الصوت ليس صوته. بل هو في واقع الأمر أشبه كثيرا بصوت الكولونيل نفسه. حول الكولونيل نظره من ابنته إلى الغريب، ثم من الغريب إلى ابنته. من الواضح أنهما لم يسمعا الصوت؛ لقد كان الأمر مجرد هلوسة. لذا استرد الكولونيل أنفاسه أخيرا.
بالرغم من ذلك بقي أثر الصوت في نفسه عصيا على التبدد. لا شك أن مزاحه مع الغريب حول موضوع زوجته كان ينم عن انعدام الذوق. فذلك أمر لا يقدم عليه رجل مهذب أبدا.
Неизвестная страница