ولي صديق غدا سميي ... يا ليته ساعد السمي
فحضر أبو بكر باب القصر وكتب إليه رقعة فيها:
لبيك لبيك من منادٍ ... له الندى الرحب والندي
ها أنا بالباب عبد قن ... قبلته وجهك السني
شرفه والداه باسمٍ ... شرفته أنت والنبي
ومن شعره في الغزل قال من قصيدة كتب بها إلى أبي بكر بن عمار:
وكم ليلةٍ قد بت أنعم جنحها ... بمخصبة الأرداف مجدبة الخصر
وبيضٍ وسودٍ فاعلاتٍ بمهجتي ... فعال الصفاح البيض والأسل السمر
وباتت تسقيني المرام بلحظها ... ومن كأسها حينًا وحينًا من الثغر
وتطربني أوتارها فكأنني ... سمعت بأوتار الطلى نغم البتر
وقال:
فتكت مقلتاه بالقلب مني ... وبكت مقلتاي شوقًا إليه
فحكى لحظه لنا سيف عبا ... دٍ ولحظي له سحاب يديه
وقال:
كتبت وعندي من فراقك ما عندي ... وفي كبدي ما فيه من لوعة الوجد
ولولا طلاب المجد زرتك طيه ... عميدًا كما زار الندى ورق الورد
وما خطت الأقلام إلا وأدمعي ... تخط سطور الشوق في صفحة الخد
1 / 45