ولزرته بل عدته إن الهوى ... مرضٌ يكون له الوصال طبيبا
وقد تقدم قول المعتمد لأبيه مما أحسن فيه غاية الإحسان وهو:
سخطك قد زادني سقاما ... فابعث إليه الرضا مسيحا
ولا أدري أيهما أخذ من صاحبه، وقال أبو الوليد:
متى أخف الغرام يصفه جسمي ... بألسنة الضنى الخرس الفصاح
فلو أن الثياب نزعن عني ... خفيت خفاء خصرك في الوشاح
وقال:
يا قمرًا مطلعه المغرب ... قد ضاق بي في حبك المذهب
وإن من أعجب ما مر بي ... أن عذابي فيك مستعذب
ألزمتني الذنب الذي جئته ... صدقت فاصفح أيها المذنب
وقال:
وبنفسي وإن أضر بنفسي ... قمرٌ لا ينال منه السرار
جال ماء النعيم منه بخدٍ ... فيه للمستشف نورٌ ونار
متجنٍ يحلو تجنيه عندي ... فهو يجني ومني الاعتذار
وقال: يا قاطعًا صلتي من غير ما سببٍ=تالله إنك عن روحي لمسؤول
ما شئت فاصنعه كل منك محتملٌ ... والذنب مغتفرٌ العذر مقبول
1 / 34