Мухаййалят Хандарис: кто боится Усмана Бушри?
مخيلة الخندريس: ومن الذي يخاف عثمان بشري؟
Жанры
كان يستطيع أن يحفظ كل ما يسمعه دون أن يعرف ماذا يعني ذلك عن ظهر قلب! واختبرناه. أخذ يكرر لنا كلاما علميا قالته دكتورة مريم - بنسبة ثمانين بالمائة - وكأنه محاضر جامعي في علم الأحياء الدقيقة، أو ببغاء آدمي كبير. أسمعنا من الذاكرة مباشرة - هو لا يقرأ ولا يكتب - خطبة صلاة جمعة كاملة. كنا نكتشف فيه شخصية غريبة ومدهشة لإنسان إذا كان قد وجد قليلا من الرعاية والإرشاد النفسي؛ لأصبح اليوم شخصية مختلفة، على الأقل فقيها دينيا، أو كما قالت دكتورة مريم: خطيبا سياسيا ماهرا. أضافت: إن هذا الفكي قد يكون ذكيا جدا أو في غاية الغباء، من يدري؟! ابتدرنا الحوار في موضوع الإسبرت، ونحن قد تعبنا من حكاية بطولاته التافهة، التي نعدها نحن غير إنسانية وفي غاية الوحشية والقرف.
مصادر الأسبرت (الأثينول) كثيرة ومتعددة. قال: أهمها: دكاكين تركيب العطور.
قال له بقا مؤكدا: نعرف هذا المصدر.
قال وهو ينظر في عمق عيني بقا، وفي فمه ابتسامة مربكة: ستات العرقي!
قال له بقا: نعرفهن برضو.
قال: الأسطى! - من هو الأسطى؟ - اسمه الأسطى. - وتاني؟ - ما عنده اسم. - وتاني.
قال: الصياغ بتاعين الدهب والفضة. - وتاني؟
قال: أمي. - أمك؟ - أيوا ... أمي، يجيبه ليها الأسطى براو «بنفسه». - وتاني.
قال ضاحكا: أنا.
كان يبتسم كثيرا، بصورة حسبناها في بادئ الأمر مرضية، لكننا قليلا قليلا تعودنا عليها وفهمنا أنها ليست سوى حيلة لتلطيف اللغة الخشنة التي يعبر بها عن الأشياء. يحب أن يتحدث عن كل شيء ... يخاف من شيئين: الموت والشرطة. وهو في ذلك مثلنا جميعا. إلا أنه اعترف لنا طواعية بجريمتي قتل قام بهما وعشرات جرائم الاغتصاب. وهو لا يسميها اغتصاب، بل يطلق عليها سيطرة، وقال: إنها سنة الحياة؛ راكب أو مركوب!
Неизвестная страница