وقال الأصمعى: قال رجل من العرب لعبد من عبيدهم: أشتريك؟ قال: لا، قال: ولم؟ قال: إنى آكل فارها، وأمشى كارها.
وقال آخر لعبد: أشتريك؟ قال: لا، قال: لم؟ قال: إنى إذا جعت ابغضت قوما، وإذا شبعت احببت نوما.
ودعا أعرابى على رجل فقال: رآك الله كما أراك ولا رآنى كما أراك.
قال بعض الحكماء: خمسة اشياء تقبح في خمسة: الحرص في القراء، والحدة في الأمراء، والبخل من ذوى الأصول، والفحش من ذوى الأحساب، والفتوة من ذوى الأسنان.
ومدح أعرابى رجلا فقال: ذاك من شجر لا يخلف ثمره، ومن ماء لا يخاف كدره.
وسئل بعضهم: متى يكون الأدب ضارا؟ قال: اذا نقصت القريحة وكثرت الرواية.
وقال آخر: انفس الأعلاق علق مصروف في حظ.
وقال آخر: فساد الأمر أن يكون لمن يمكله دون من يبصره.
آخر: شر ما شغلت به عقلك وضيعت به قولك - اشارة الى معجب.
وقال بعض الحكماء: لا تدنس عرضك ولا تبذل وجهك ولا تخلقه بالطلب الى من إن ردك كان رده عليك عيبا وإن قضى حاجتك عدها عليك منا، واحتمل الفقر بالتنزه عما في ايدى الناس والزم القناعة بما قسم لك، فان سوء حمل الفقر يضع الشريف ويخمل الذكر ويوجب الحرمان.
وقال آخر: اغتنم الخير ما امكنك فان يسيره كثير، واتق الشر فان يسيره يدل على كثيره، وإذا اؤتمنت على أمانة فأدها الى أهلها فان المؤتمن موثوق به.
وقد قال: أحسن من لم يسىء الظن بك حتى جعلك عدلا لنفسه فكن عند حسن الظن به.
1 / 50