267

Муджмаль аль-Луга

مجمل اللغة لابن فارس

Исследователь

زهير عبد المحسن سلطان

اختلاط.
ومن ذلك الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه - قال في خيبر.
(لأعطين الراية غداُ رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
يفتح الله على يده) .
فبات الناس يدوكون، فلما أصبح دعا عليًا - صلوات الله عليه - فأعطاه الراية.
وتداوك القوم، إذا تضايقوا في حرب أو شرًّ.
دول: تداول القوم الشيء (بينهم)، إذا صار من بعضهم إلى بعض.
والدَولة والدُولة: لغتان.
ويقال: بل الدولة في المال.
والدولة في الحرب.
ويقال: جاء بدوَلائه، أي: بدواهيه.
والدؤلُول: الداهية (أيضًا)، والجميع: الدآليل.
(وبنو الدولِ في حنيفة: حيٌّ)، و(يقال): اندال القوم، (إذا) تحولوا من مكانٍ إلى مكانٍ.
وآندال بطنه، (إذا) استرخى (ولذلك سميت الحوصلة - فيما يقال - الدولة.
والدويل من النبت: ما يبس ويكون لعامه.
وقال أبو زيد: دال الثوب يدول، إذا بلي، وقد جعل ودُّهُ يدول، أي: يبلى.
دوم: (تقول): دام الشيء (يدوم)، إذا سكن، والماء الدائم: الساكن.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يبال في الماء الدائم ثم يتوضأ به.
وأدمت القدر إدامة، إذا سكنت (من) غليانها بالماء [ودومتُها كذلك] .
ودومتِ الطير في السماء، إذا حلقت.
ودومتِ الشمس في كبد السماء (كأنها تدور) وهو قول القائل:
والشمس حيرى لها في الجو تدويمُ
كأنها لا تمضي، وتدويم الكلب: إمعانُهُ في العدو.
وتدويم الزعفران: ذوفُهُ.
والدوم: شجر المقل.
واستدمتُ الأمر، إذا تأنيتَ به.
قال (الشاعر):
فلا تعجل بأمرك واستدمهُ
ودومت الشيء: بللتهُ، وهو قوله:
وقد يدوم ريق الطامع الأملُ
والظلُّ الدوم: الدائم.
والديمة: مطر يدوم يومًا (وليلة أو أكثر) .
وأما الحديث: كان عمله ديمةُ فإنما أراد الدائم مثل الديمةِ من المطر.
والمدامةُ: الخمر.
[قالوا]: لأنه يستطاع ادامةُ شربها، ودومت الخمر شاربها، إذا سكر فدار والداماءُ: البحر.
قال الشاعر:
والليل كالداماءِ (مستشعِرٌ
من دونه لونًا كلون السدوسِ)

1 / 340