فهذه الجملة قطب هذا الكلام الذي يدور عليه، وكيف رأيت _أيدك الله_ زيادة صفة جسم على صفة شيء، لزيادة صفة الأخص عن الأعم؛ وذلك أن للأخص جميع صفات الأعم، ويزيد عليها الأخص الخصوصية، وأعم الأسماء شيء، وهو أعم من محدث، ومحدث أخص من شيء، وهو أعم من جسم، وجسم أخص منه، وحين نبهتك على هذا عرفت باقيه إن شاء الله، وهذه الطائفة الذين هم الجهمية على أنهم ينتحلون اسم الكلام فإنهم عند جماعة المتكلمين أرداهم مذهبا، وأبخسهم مقالا، وأخسهم كلاما (¬1) فنعوذ بالله من الضلالة، ومن الحيرة.
القول في صفات الله سبحانه وتعالى:
¬__________
(¬1) يقول صاحب الفرق بين الفرق عند حديثه عن جهنم: وأكفره أصحابنا في جميع ضلالاته، وأكفرته القدرية في قوله بأن الله تعالى خالق أفعال العباد. فاتفق أصناف الأمة على تكفيره. الفرق بين الفرق 212.
Страница 191