166

Муджаз

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Жанры

بخلاف الأشياء ما يخرجه من أن يكون شيئا، وليس سبيل القول بأنه جسم لا كالأجسام سبيل القول بأنه شيء لا كالأشياء، وقد نقول: إن الإنسان حي، نريد أنه حي بحياة فيه، ونريد أنه ليس بميت، ولم بميت، ولا يموت، وقد نقول للإنسان الحي ميت إذا كان بليدا، ونقول للإنسان هو حي إذا كان حي الذهن، وإذا قلنا: إن الله حي لا كالأحياء فقد أخبرنا أن حياته ليست كحياة الخلق، وقولنا: جسم إنما هو مقصور على التجزي والتسديس فقط، وبعد فمن أين صار قولي: هو حي لا كالأحياء يبيح القول بأنه جسم لا كالأجسام، وكذلك إن سألوا عن سميع وسميع، وبصير وبصير، وعالم وعالم، فالجواب لهم في جميع ذلك كالجواب في حي وحي، فتثبت في ذلك جدا، والله ولي التوفيق.

الفصل الثاني من المشبهة:

Страница 166