============================================================
والورع ورعان؛ ظاهر: وهو أن لا يتحرك إلا لله، وباطن وهو أن لايدخل قلبك (1) سوى الله تعالى، ومن لم ينظر في دقائق الورع لم يحصل له نفائس العطاء، والورع في النطق أشد، والزهد في الرتاسة(2) أصعب، والزهد أول الورع كما أن القناعة طرف الرضا، ومن قواعد الورع الورع في الطعام واللباس، فطعام المتقي ماليس للخلق عليه تبعة ولاللشرع عليه مطالبة، وطعام الولي ماليس فيه هوى بل مجرد بالأمر، وطعام البدل ماليس فيه أرادة() بل فضل من الله تعالى، فمن لم يتحقق له الوصف الأول لم يصل الى مابعده على الترتيب، والحلال المطلق هو الذي لايعصي الله تعالى به، ولا بشيء فيه والناس(1) في اللباس على ثلاثة أضرب: فلباس الأتقياء هو الحلال
المتقدم ذكره، سواء اكان كثانا أو قطنا أو صوفا، أو غير ذلك ولباس الأولياء ماوقع به الأمر وهوأدنى(2) ماتستربه العورة، وتدعواليه الضرورة ليتحقق بذلك زوال أهويتهم، ولباس البدلاء ماجاء به القدرمع حفظ الحدود، إما قميض بقيراط اوحلة بمائة دينار، فلارادة تسمو (1ق لبك: (6) ق: الزعامة .
3موى: (4) م :الخلق.
(4) م أقل.
Страница 169