============================================================
عن ذكر ذلك فلا يظهر الوجود(1)، ولايد رك بالسمع والحس ويستدل على التقوى بثلاث بجسن التوكل فيما لم يثل وحسن الرضى فيما قد نال وحسن الصبر على ما قد فات()، ومن لم يحكم بينه وبين الله تعالى التقوى والمراقبة لم يصل الى الكشف والمشاهدة فالمتقى من لم يدنس ظاهره بالمعارضات ولا باطنه بالعلات ويكون واقفا مع الله تعالى موقف الأتفاق فظاهره محافظة الحدود وباطنه النية والأخلاص وطريق التقوى أولا التخلص من مظالم (2) العباد وحقوقهم ثم من المعاصي الكبائر منها الصغائرثم الأشتغال بترك ذنوب (4) القلب التي هي أمهات الذنوب وأصولها منها تتفرع ذنوب الجوارح من الربا والتفاق والعجب والكبر والحرص والطمع والخوف من الخلق (1) والرجاء لهم وطلب الجاه والرياسة والتقدم على أبناء جنسه (2) وغير ذلك مما يطول شرحه وأنما يقوى على جميع ذلك بمخالفة الهوى ثم الأشتغال بتلك الأرادة ولا يختارمع الله تعالى شيا ولايد برمع تدبيره ولايتخير عليه ولايتصير على جهة وسبب في رزقه ولايعترض عليه عزوجل في حكمه (2) في خلقه بل يسلم الكل اليه ويستسلم بين يديه ويطرح نفسه لديه فيصير في يد (4) ق نالوضوح.
(5) منظطلم.
(4)ق . معاصي: (1) م :التاس.
(2) م نقومه.
Страница 167