Возлюбленный и любимый, благоуханный и выпитый
المحب والمحبوب و المشموم و المشروب
قال: سميت مِزْرًا لأنها تُتَمَزَّر، أي تُشرب قليلًا قليلًا، يقال تمَزَّرت الشراب أي توتحته قليلًا. وقال أبو العتاهية:
........... ... اشربِ الخمرَ ولا تُمزّرِ
وأنشد الأموي في ذكر الخمر:
تكونُ بعدَ الحسوِ والتمزُّرِ ... في فمهِ مثلَ عصيرِ السُّكرِ
السُّكْرُكَة
قال السكركة سينها زائدة، والكَرِك الأحمر، كأنها للونها سميت بذلك، ولست أعرف فيها شاهدًا.
الصَّرْخَد
قال والصرخد اسم للخمر موضوع، وحروفها أصلية كلها. قال:
كأنَّ الكرى سقاهُم صَرخديةً ... عُقارًا تمشّتْ في الشوى والقَوائمِ
إذا منزلٌ منهُ تجاوزنَ طاسمًا ... ترامينَ بالأيدي لآخرَ طاسمِ
ومنه أخذ أبو نواس قوله:
رَكْبٌ تساقَوا على الأكوارِ بينهمُ ... كأسَ الكرى فانثنى المَسقيُّ والساقي
كأنَّ أعناقَهم والنومُ واضعُها ... على المناكبِ لمْ تُعدَل بأعناقِ
وقال الشاعر:
ولذٍّ كطعمِ الصرخديِّ تركتُهُ ... بأرضِ العِدا منْ خشيةِ الحَدثانِ
ومُبدٍ لي الشحناءَ بيني وبينَهُ ... دعوتُ وقدْ طالَ السُّرى فدعاني
يريد في البيت الأول النوم وفي الثاني الكلب.
البِتْع
قال البتع نبيذ العسل، وهو شديد، يصهر شاربه باليسير ويعقُره. واشتقاقها من البَتع وهو شدة العنُق ويوصف بشدته وغلظه وغلبته الأسدُ، وبقوته يصهر ويفترس.
قال لبيد بن ربيعة العامري:
غُلبٌ تَشذّرُ بالذُّحولِ كأنَّها ... جِنُّ البَديِّ رواسيًا أقدامُها
وقال جرير:
ومَقامةٍ غُلبِ الرقابِ كأنّهم ... جِنٌّ لدى بابِ الحصيرِ قيامُ
القِنْديد
قال القنديد مثاله فِعليل، وهو في الأصل فَعْل: قَنْد، وهو عُصارة قصب السكّر، ثم ألحقوا فَعلًا ببناء فعليل، وكسرت فاء فِعْلة لتقع في أبنية كلام العرب كالسِّحتيت والغِربيب والصِّنْتيت والصِّنديد، والخِنْذيذ والنِّحْرير والشِّمطيط، والقِرْطيط والصِّهْميم والعِرنين، والحِلْتيت، والعِبْديد لمن وحّد العباديد، وهم فعلاء. لذلك ألا ترى أن الرعدَ هو خفَقة السحاب وتضاغُط أجزائه، وتدافُع أجرامه، فبنوا من فَعلٍ فِعْليلًا للمتخوّف يرعد جبنًا ومخافةً، قالوا: رِعْديد. قال لبيد:
ما إنْ أهابُ إذا السرادقُ عمَّه ... قَرعُ القِسِيِّ وأرعشَ الرِّعديدُ
وقال الأعشى:
ببابلَ لم تُعصرْ فصارتْ سُلافةً ... تُخالطُ قِنديدًا ومِسكًا مُختَّما
وأخبرني أبو الفتح عثمان بن جني أن حَزيران إذا أدخلته في أبنية العرب زدتَ في أوله همزة لأنه ليس في كلام بناء حَزيران فقلت احزيران مثل اشهيباب، ومثل قَنْدٍ وقِنديد عِفر للداهي المنكر. وقالوا في الأوصاف: " وقد تكون العَفارة في أولاد الطهارة ". فألحقوا فِعلًا بفعيل فقالوا عِفريت على بناء كِبريت وسبريت. قال الشاعر:
عَفاريتًا عليَّ وأكلَ مالي ... وجُبنًا عنْ أُناس آخرينا
وليس في أبنية العرب فِعليل، وإنْ كان الأصل فَعلًا، كأنهم ذهبوا مذهب قِسيّ وسدرات. وقد رفضوا فَعْلولًا أيضًا إلا حرفًا واحدًا وهو صَعْفوق، وروي خَرْنوب وهي لغة رديئة؛ وأما ما أنشده الخليل في كتاب العين:
في شَعشعان عُنُقٍ يَمخورِ
فإنه يَفعول، وياؤه زائدة وهو كمخرتِ السفينةُ إذا جرتْ، واستطالة العنق منه، ومثله يَعفور. ولاختصاص الياء بالزيادة أولًا في العنق في الأكثر قال يَستعور وهو في أبنية الكتاب أنه يَفتعول وفيه خلاف.
الخَلّة
قال الخلّة الحامضة كأنها تَخُلُّ اللسان وتقرضه وتلدغه بحموضتها، ومنه سمي الخلُّ لحموضته. ويقال: خلَّ الرجلُ لسانَ الفصيل إذا شقّه لئلا يرضع أمّه.
قال امرؤ القيس:
............... ... كما خَلَّ ظهرَ اللسانِ المُجِرْ
وخلَلْتُ الكساءَ شددته بخِلال، والخَلُّ الطريق في الرمل لشقته على الأقدام. والخَلّ القليل اللحم، والخَلّ والخمر الخير والشر. ويقال ما فلانٌ بخَلٍّ ولا خمر أي لا خير فيه ولا شر عنده.
قال النمر بن تولب:
هلاّ سألتِ بعادياءَ وبنتهِ ... والخلِّ والخمرِ الذي لم يُمنَعِ
وقال الآخر:
أفي اللهِ أنّي مغرمٌ بكِ هائمٌ ... وأنّكِ لا خَلٌّ لديكِ ولا خمرُ
وقال الهذلي في الخَلّة:
1 / 117