Диалоги Платона: Эвтифрон, Апология, Критон, Федон

Заки Наджиб Махмуд d. 1414 AH
105

Диалоги Платона: Эвтифрон, Апология, Критон, Федон

محاورات أفلاطون: أوطيفرون – الدفاع – أقريطون – فيدون

Жанры

The Eristics

على الأقل إذا أردت أن تستكشف الوجود الحقيقي. لا لأن هذا الخلط كان سيتبين لهؤلاء الذين لا يعنيهم الأمر إطلاقا ولا يفكرون فيه، فلديهم من الذكاء ما يكفي أن يجعلهم يغتبطون بأنفسهم غبطة عظيمة، مهما يكن ما تحويه أفكارهم من عناء كبير، ولكني أعتقد أنك فاعل كما أقول إن كنت فيلسوفا.قال سمياس وسيبيس في صوت واحد: إن ما تقوله لحق بالغ.

أشكراتس :

نعم يا فيدون، وليس يدهشني منهما هذا التسليم؛ فكل إنسان له من الفكر أدنى حدوده ليقر بما في تدليل سقراط من وضوح عجيب.

فيدون :

يقينا يا أشكراتس، وقد كان ذلك عندئذ إحساس الرفاق جميعا.

أشكراتس :

نعم، وهو إحساسنا أيضا، نحن الذين نصغي الآن لروايتك ولم نكن من الرفاق، ولكن ما الذي تلا هذا؟

فيدون :

بعد أن سلموا بهذا كله، ووافقوا على وجود المثل، وعلى مشاركة سائر الأشياء فيها، تلك الأشياء التي اشتقت أسماؤها من تلك المثل. قال سقراط ما يأتي، إن كنت مصيبا فيما أتذكر: تلك هي طريقتك في الحديث، ومع ذلك فحين تقول إن سمياس أكبر من سقراط وأصغر من فيدون، ألست بذلك تصف سمياس بالكبر والصغر معا؟ - نعم، إني أفعل ذلك.- ولكنك على رغم هذا تسلم بأن سمياس لا يزيد في الحقيقة عن سقراط بسبب أنه سمياس، كما قد يدل عليه ظاهر العبارة، ولكنه يزيد عليه بسبب ما له من حجم؛ فليس يزيد سمياس على سقراط لأنه سمياس أكثر مما يزيد عليه لأن سقراط هو سقراط؛ إنما سبب الزيادة أن فيه صغرا حينما يقرن إلى كبر سمياس؟- حقا.- وإذا كان فيدون يربي عليه حجما؛ فليس ذلك لأن فيدون هو فيدون، بل سببه أن في فيدون كبرا بالنسبة إلى سمياس الذي هو أصغر بالمقارنة؟- هذا حق.- وإذن فسمياس يقال عنه إنه كبير كما يقال عنه إنه صغير لأنه في موقف وسط بينهما؛ فهو يزيد بكبره على صغر أحدهما، كما أن كبر الآخر يزيد على صغره. ثم أضاف ضاحكا: ما أشبهني فيما أقول بكتاب، ولكني أعتقد أن ما أقوله حق.فوافق سمياس على هذا.- والسبب في هذا القول مني هو رغبتي في أن تروا معي أنه ليس الكبر المطلق وحده هو الذي يستحيل عليه أن يكون كبيرا وصغيرا في آن معا، بل إن ما فينا من الكبر، وكذلك ما في المحسات، لن يقبل كذلك الصغير بتاتا، ولن يرضى أن يربى عليه، وسيحدث بدلا من هذا أحد شيئين: إما أن الأكبر سيزول أو يتراجع أمام ضده، وهو الأصغر، أو أنه سيتلاشى بازدياد الأصغر، ولكنه لو قبل أو سلم بالصغر فلن يغير ذلك منه، كما أني لا أزال كما كنت تماما الشخص الصغير بذاته مع كوني قد تلقيت الصغير وقبلته حينما قرنت إلى سمياس. فكما أنه يستحيل قطعا على مثال الكبير أن يتنازل ليكون أو ليصير صغيرا، كما يستحيل على أي ضد آخر ظل كما هو، أن يكون أو يصير ضد نفسه أبدا، فهو إما أن يزول أو يمحى أثناء التغير.أجاب سيبيس: هذا عين ما أرتئيه.فلما أن سمع ذلك أحد الرفاق، ولست أذكر على التحقيق من هو، قال: بحق السماء، أليس هذا هو النقيض تماما لما سبق التسليم به؛ ذلك أن من الأكبر جاء الأصغر، ومن الأصغر جاء الأكبر، وأن الأضداد إنما تولدت من أضداد؛ فأحسبكم الآن منكرين هذا إنكارا قاطعا.فمال سقراط نحو المتكلم برأسه منصتا، ثم قال: تعجبني جرأتك في تذكيرنا بهذا، ولكنك لم تلاحظ أن هنالك اختلافا بين الحالتين؛ فقد كنا نتحدث فيما سلف عن الأشياء المتضادة، أما الآن فحديثنا عن الضد في ذاته الذي يستحيل عليه - كما هو مقطوع به - أن يتحول إلى ضد نفسه سواء كان موجودا فينا أم في الطبيعة. إذن فقد كنا يا صديقي نتحدث عن الأشياء التي تنسب إليها الأضداد، والتي سميت تبعا لها، أما الآن فنحن إنما نتكلم عن الأضداد نفسها الموجودة في الأشياء والتي تخلع أسماءها عليها، فلن تقبل قط هذه الأضداد الذاتية فيما نعتقد، الكون أو صدور بعضها من بعض. وهنا التفت إلى سيبيس وقال: هل أدخل اعتراض صاحبنا شيئا من الحيرة في نفسك يا سيبيس؟فأجاب سيبيس: لم أشعر بذلك، ولكني لا أنكر أني أوشك أن أحس الارتباك.فقال سقراط: إذن فنحن بعد هذا كله متفقون على أن الضد لن يكون مضادا لنفسه بأية حال؟فأجاب: إننا في هذا على اتفاق تام.- ولكن اسمح لي أن أطلب إليك مرة ثانية أن تنظر إلى المسألة من وجهة أخرى، لترى إن كنت متفقا معي: أهنالك شيء تسميه بالحرارة وشيء آخر تطلق عليه اسم البرودة؟- يقينا.- ولكن أهما النار والثلج ذاتهما؟- كلا، بغير شك.- ليست الحرارة هي النار، ولا البرودة هي الثلج؟- لا.- ولكنك لن تتردد في التسليم بأنه إذ يكون الثلج تحت تأثير الحرارة، كما سبق القول، فلن يلبثا ثلجا وحرارة، بل كلما ازدادت الحرارة، تراجع الثلج أو أدركه الفناء.- أجاب: جد صحيح.- كذلك كلما ازدادت البرودة على النار، فإما أن تتراجع أو تفنى؛ وإذ تكون النار تحت تأثير البرودة، فلن يلبثا نارا وبرودة ، كما كانت الحال من قبل.قال: هذا حق.- وفي بعض الحالات لا يكون اسم المثال

Неизвестная страница