Беглецы книг Тимбукту: в поисках древнего города и гонка за
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Жанры
فقال محمد نض إنه لن يخاف.
أثنى سيدي يحيى على ذلك. وقال: «إن معناه أنني سأموت وأنك ستموت بعدي بوقت قصير.»
فأصاب محمد نض حزن شديد.
قال سيدي يحيى: «ألم تقل لي إنك لن تخاف؟»
قال الحاكم: «إن حزني ليس بسبب خوفي من الموت، وإنما لقلقي على أولادي الصغار.»
رد سيدي يحيى: «اتركهم في رعاية الله سبحانه وتعالى.»
سرعان ما مات رجل الدين الفقيه، وتبعه محمد نض إلى القبر. ودفن الصديقان بعضهما إلى جوار بعض في المسجد نفسه.
أما العالم الذي يكن له أحمد بابا أعظم حب، والذي يروي قصة حياته بأشد تفصيل، فهو معلمه محمد باغايوغو. كان باغايوغو رجلا ذا روح مهذبة وعطوفة، وكان «مطبوعا على الخير وحسن النية.» وكان يتسم «بسلامة الطوية والانطباع على الخير واعتقاده في الناس حتى كاد يتساوى عنده الناس في حسن ظنه بهم وعدم معرفة الشر.» وكان يمتلك قدرا عظيما من الصبر؛ فكان من الممكن أن يعلم طوال النهار دون أن يمل أو يتعب، وكان يولي اهتماما خاصا بالشخص البليد، لدرجة أن أحمد بابا سمع ذات مرة أحد زملائه يقول إنه ظن أن باغايوغو لا بد أنه «شرب ماء زمزم لئلا يمل في الإقراء.»
يقدم بابا وصفا تفصيليا ليوم باغايوغو المتسم بالعمل الشاق. فكان يبدأ دروسه من بعد صلاة الصبح، ولا يتوقف إلا لأداء صلاة الضحى، التي كان بعدها أحيانا ما يذهب إلى القاضي في أمر الناس الذين طلبوا مساعدته. وفي فترة ما قبل الظهر كان يعود للتدريس ثانية، ثم يؤدي صلاة الظهر، وبعد ذلك كان يتناوب بين التدريس والصلاة حتى المساء، وعندئذ كان يعود إلى بيته. وحتى عندئذ لم يكن يومه قد انقضى؛ فقد كان يمضي الجزء الأخير من الليل في صلاة القيام.
كانت براعة باغايوغو تتجلى بخاصة عندما كان الأمر يتعلق بكتبه، التي كان بعضها نادرا وقيما «من جميع النواحي.» وكان سخيا في إعطائه لهذه الكتب حتى إنه كان يقرضها ولا يطلب حتى إعادتها، وفي هذا الشأن، كتب بابا:
Неизвестная страница