Беглецы книг Тимбукту: в поисках древнего города и гонка за
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Жанры
قال حماها للناس المحتشدين في السوق بلغة فرنسية جيدة: «تعالوا، تجمعوا حول السيارة»، بينما قفز مقاتلوه لينزلوا من الشاحنتين الرباعيتي الدفع ليجلبوا الناس إليه. ثم أضاف: «لم نأت لنقتلكم.» وأردف: «جئنا باسم الإسلام.»
عندما اجتمع حشد من الناس، بدأ حماها يشرح مهمتهم.
قال إنهم لا يسعون إلى الاستقلال عن مالي، ولا يريدون أن يتسببوا في إلحاق أي أذى بالناس. لقد كانت تمبكتو يوما ما مدينة إسلامية عظيمة، وهم ببساطة يريدون لها أن تعود عظيمة مجددا. المشكلات التي كان الناس يعانون منها - الفقر، والبطالة، والتعاسة - وجدت لأنهم كانوا قد ضلوا عن شريعة الله. أما الآن، وأن الله قد أتاح لهم أن يحتلوا المدينة، فإن مشيئته سبحانه هي أن يكفلوا أن تعيش تمبكتو تبعا لشريعة الإسلام.
بعد خطبته، تلقى الأسئلة، وعندما انتهى من الرد عليها، ابتعد مسافة قصيرة وبدأ رجاله يحشدون جمهورا جديدا. استمر على هذا النحو معظم اليوم، وفعل جهاديون آخرون نفس الأمر، حتى تنقل رسالتهم إلى الناس.
لم يمض وقت طويل حتى أصبح يغلب على جلسات الأسئلة والأجوبة هذه شكاوى حول عمليات النهب. استمع الجهاديون. ثم بدءوا يوزعون أرقام هواتف يمكن لأصحاب المظالم أن يتصلوا بها، ومن ذلك الحين فصاعدا، كلما واجه أي شخص مشكلة مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد - عندما كانت سيارة أحدهم أو دراجته البخارية تؤخذ أو ينهب متجره - كانوا يتصلون بالجهاديين، وإذا كانت الأغراض المسروقة أملاكا خاصة، كان من شأن الجهاديين أن يأمروا أفراد الحركة الوطنية لتحرير أزواد بإعادتها. تذكر سانيه شريفي ألفا، صديق حيدرة منذ الطفولة والرئيس السابق لهيئة السياحة في المدينة، قائلا: «قال أفراد جماعة أنصار الدين إن نهب الأشخاص العاديين لم يكن أمرا مقبولا.» وأضاف: «إن كان الأمر ضد الدولة، فهذا مقبول، ولكن إن كان ضد مواطنين عاديين، فلا يحق لهم فعله. وفي كل مرة كان شخص ما يستولي على ملكية خاصة، كان أفراد جماعة أنصار الدين - وعناصر من تنظيم القاعدة أيضا - يأخذون على عاتقهم أمر إعادتها».
كانت بعض الأصول الحيوية المملوكة للدولة محمية هي الأخرى. كانت المدينة في وضع «كارثي» بعد عمليات النهب، حسبما قال المتحدث باسم جماعة أنصار الدين، سندة ولد بوعمامة، لذا بادروا إلى محاولة إصلاح ذلك. تأكدوا من تأمين المرافق - وفي ذلك إمدادات المياه، ومحطة كهرباء شركة طاقة مالي، ومعدات الاتصالات - بالإضافة إلى راديو بوكتو والمستشفى. وفي ليلة يوم الأحد كان رئيس هيئة الخدمات الصحية في تمبكتو قد تلقى اتصالا هاتفيا من أحد مساعديه الذي أخبره بأنه لم يعد لديه مكتب: كان قد نهب وأتلف. وفي صباح يوم الإثنين ذهب آغ غالي إلى المستشفى بنفسه وسأل اختصاصي الصحة عما كان ناقصا. كانت السيارات، وفي ذلك عربات الإسعاف، قد سرقت، بالإضافة إلى الآلات واللوازم الطبية، لذا أحضر آغ غالي شاحنتين ليستعاض بهما عنها.
بعد موجة التدمير التي كانت قد اجتاحت المدينة يوم الأحد، أعجب الناس بذلك. تذكر ديادي قائلا: «كانوا بمثابة أطباء نفسيين، وعرفوا كيف يكسبون رضا الناس.» ثم أضاف: «بدءوا بالإصغاء. وإذا كان ثمة أناس محبطون، أو أناس قد سرقت أشياؤهم، كان من شأنهم أن يصلحوا ما حدث ويحاولوا شراء احترامهم.» واعترف جانسكي نفسه بأن آغ غالي كان «زعيما.»
ومع ذلك لم يكن النهب قد توقف كليا، وفي وقت لاحق في يوم الإثنين ذهب كبراء المدينة لرؤية آغ غالي ليشتكوا له: كانت بيوت العائلات لا تزال تتعرض للاقتحام، حسبما قالوا، وكانت الأشياء تتعرض للسرقة أو التدمير. في تلك اللحظة، أمر زعيم جماعة أنصار الدين أفراد الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالخروج عن وسط المدينة بالكامل. ومنذ ذلك الحين فصاعدا، أمسك مقاتلوه الجهاديون بزمام الأمور في المدينة، بينما أصبحت الأحياء الجنوبية، وفي ذلك المطار وضفة النهر، هي نطاق سيطرة أفراد الحركة الوطنية لتحرير أزواد العلمانيين. قال سانيه شريفي ألفا: «كان لأفراد الحركة الوطنية لتحرير أزواد الحق في أن يأتوا وينجزوا شئونهم هنا، وأن يشتروا احتياجاتهم، ولكن لم يكن مسموحا لهم بالبقاء في المدينة بعد الساعة الثامنة مساء.» وعندما كانوا يأتون إلى المدينة، كان يتعين عليهم أن يأتوا دون أسلحة أو أعلام، في سيارات بدون مدافع.
ومع ذلك، كان من شأن تمبكتو أن تدفع ثمن حماية آغ غالي لها. ففي مساء ذلك اليوم، دعا زعيم جماعة أنصار الدين الأئمة للمجيء إلى معسكر الجيش ليشرح لهم أنهم «سيقاتلون حتى الموت» أولئك الذين أرادوا أن يتحدثوا عن إقامة جمهورية علمانية - بعبارة أخرى، الحركة الوطنية لتحرير أزواد - وحدد متطلبات النظام الديني في الحاكم الجديد.
أذيعت تفاصيل فلسفة آغ غالي السياسية على راديو بوكتو في وقت لاحق من ذلك الأسبوع. بدأ بالاستشهاد بحديث محل خلاف يزعم فيه أن النبي محمد قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة.» وقال إن جماعة أنصار الدين ليست جماعة عرقية أو قبلية أو عنصرية، وإنما جماعة إسلامية تعادي الكفار والمشركين. وأضاف أن معاناة المسلمين كانت جراء قوانين اليهود والنصارى:
Неизвестная страница