Беглецы книг Тимбукту: в поисках древнего города и гонка за
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Жанры
وهكذا فإن الجغرافيين في خرائط أفريقيا
يملئون فراغاتهم بصور متوحشين،
وفوق نجود غير مأهولة
يضعون الأفيال للافتقار إلى المدن.
كان الاهتمام بهذه القارة المهملة قد أشعل فتيله في منتصف سبعينيات القرن الثامن عشر جيمس بروس، وهو إقطاعي اسكتلندي كان قد شرع في استكشاف منابع النيل وانتهى به الحال إلى العيش في إثيوبيا لعامين. كتب هوراس والبول في عام 1774: «إن أفريقيا حقا قد صارت صرعة جديدة.» وأضاف: «لقد عاد للتو من هناك سيد يدعى بروس، والذي عاش ثلاثة أعوام في بلاط إمبراطورية الحبشة، وأفطر كل صباح مع وصيفات الشرف على ظهور ثيران حية.» وأورد والبول بحقد أنه، نتيجة لذلك، كانت مآثر بانكس «منسية تماما.»
إن كانت أفريقيا حقا صرعة جديدة في لندن، فقد كانت أيضا موضوع أزمة أخلاقية وشيكة ستشكل سياسة بريطانيا الخارجية طيلة النصف القرن التالي. بحلول أواخر القرن الثامن عشر، كانت التجارة على سواحل غينيا - التي كانت قد عرفت كذلك بسبب سلعها الرئيسية من عاج، وذهب، وعبيد، وحبوب - قد أصبحت ركيزة أساسية في الاقتصاد البريطاني. وفي النصف القرن الذي سبق عام 1772، كانت التجارة الأفريقية قد ازدادت بمقدار سبعة أمثال، وصولا إلى مليون جنيه إسترليني تقريبا في العام. في ذلك العام كتب تاجر إنجليزي مجهول يقول: «كم هي هائلة أهمية تجارتنا مع أفريقيا، التي تمثل القاعدة والأساس الأولين من بين البقية الباقية كلها؛ الزنبرك الرئيسي في الآلة والذي يجعل كل ترس يتحرك!» كان قدر كبير من التجارة يتم في البشر؛ فكان القباطنة البحريون الذين يتخذون مقار لهم في لندن، وليفربول، وبريستول يقايضون البنادق المصنوعة في برمنجهام والقماش المصنوع في شرق إنجلترا بالعبيد، الذين كانوا يرسلون بالسفن إلى مزارع التبغ والسكر في الهند الغربية التي أبقت على الاقتصاد البريطاني قائما. وفي ستينيات القرن الثامن عشر حملت السفن البريطانية اثنين وأربعين ألف عبد في العام عبر المحيط الأطلنطي، وهو شيء لم تفعله أي أمة أوروبية أخرى.
ومع ذلك كانت بريطانيا قد بدأت تشعر بوخز الضمير، عندما حدث تواصل لأول مرة بين الناس وضحايا العبودية. كان يوجد عشرة آلاف رجل أسود يعملون خدما في المنازل في إنجلترا في عام 1770، وبحلول ثمانينيات القرن الثامن عشر ظهر فيض صغير من الكتب الرائجة التي أظهرت شرور هذه التجارة، من بينها كتاب «القصة المثيرة لحياة أولوداه إيكوانو»، الذي أصبح نصا كلاسيكيا لنشطاء طائفة الكويكر المناهضين للعبودية الذين أسسوا فيما بعد حركة التحرير من العبودية. ومن منظور أعضاء نادي السبت مثل هنري بوفوي، انطوى إيجاد سلع أفريقية بديلة على إمكانية وضع حد لتجارة الرقيق. واشتم آخرون، من بينهم بانكس، رائحة فرص تجارية جديدة يمكن أن تكون جيدة لبريطانيا.
لم توضح هذه الدوافع صراحة في أدبيات النادي. كان السبب المقدم للتوجه الجديد إلى أفريقيا، حسبما وضعه بوفوي وأقره بانكس، هو نداء الاستكشاف الخالص والقائم منذ زمن بعيد:
من بين غايات الاستقصاء التي تسترعي اهتمامنا بأقصى قدر، ربما لا يوجد شيء يستثير بقدر كبير الفضول المستمر، من الطفولة إلى الشيخوخة؛ شيء يرغب المتعلم وغير المتعلم بنفس القدر في استكشافه، مثل طبيعة وتاريخ تلك الأجزاء من العالم، التي، بقدر علمنا، لم تستكشف إلى حد الآن.
أضاف بوفوي أنه بفضل نجاح الملاحة البحرية البريطانية، ورحلات كوك على وجه التحديد، «لم يبق شيء جدير بالبحث بحرا باستثناء القطبين نفسهما.» يكمن مستقبل الاستكشاف الآن في البر؛ فقد ظل ما لا يقل عن ثلث سطح اليابسة الصالح للسكنى مجهولا، وفي ذلك حيز كبير من آسيا وأمريكا، وتقريبا كل أفريقيا. بفضل جهود جورج فورستر، وهو موظف في شركة الهند الشرقية كان قد سافر من البنغال إلى إنجلترا عبر أفغانستان، وفارس، وروسيا، كان مرجحا للدراية بأجزاء آسيا أن «تتقدم نحو الكمال .» في الوقت نفسه كان من الممكن الاعتماد على تجار الفراء من مونتريال في التعامل مع مشكلة غرب كندا. لكن كان الداخل الأفريقي لا يزال «فراغا ممتدا عريضا فحسب» كان الجغرافيون قد اقتفوا فيه، بيد مترددة، «أسماء قليلة لأنهار غير مستكشفة وأمم غامضة.»
Неизвестная страница