Мухаммад Икбал
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Жанры
وكانت رسالة الإسلام في غربي آسيا دعوة إلى العمل بليغة. فالإسلام يرى أن «أنا» مخلوق ينال الخلود بالعمل، ولكن تشابها عجيبا في تاريخ الفكر الهندي والإسلامي يظهر في بحث هذه المسألة. فالفكرة التي فسر بها شنكر أجاريه، كتاب الجيتا - گيتا - هي الفكرة التي فسر بها القرآن محيي الدين ابن عربي الأندلسي. وكان له أثر بليغ في عقول المسلمين وقلوبهم. جعل ابن عربي بعلمه ومكانته مسألة وحدة الوجود عنصرا في الفكر الإسلامي. واقتفى أثره أوحد الدين الكرماني
3
وفخر الدين العراقي
4
حتى اصطبغ بهذه الصبغة كل شعراء العجم في القرن السادس الهجري. إن مزاج الإيرانيين الرقيق وطبعهم اللطيف، لم يصبر على المشقة الفكرية التي لا بد منها في السير من الجزء إلى الكل. فطووا المرحلة الوعرة التي بين الجزء والكل بالتخيل، ورأوا في «عرق السراج» «دم الشمس» وفي «شرار الحجر» جلوة الطور.
5
خاطب فلاسفة الهند العقل في إثبات وحدة الوجود. وخاطب شعراء إيران القلب، فكانوا أشد خطرا وأكثر تأثيرا، حتى أشاعوا بدقائقهم الشعرية هذه المسألة بين العامة، فسلبوا الأمة الإسلامية الرغبة في العمل.
ولعل شيخ الإسلام ابن تيمية - من علماء المسلمين ، وواحد محمود من فلاسفتهم - أول من رفعوا الصوت باستنكار هذه النزعة، ولكن مصنفات واحد محمود لا تلفى اليوم. ولا ريب أن منطق ابن تيمية القوي أثر أثره، ولكن جفاف المنطق لا يقوى على مقاومة نضرة الشعر وفتنته.
وقال الشيخ علي حزين: إن التصوف جميل في الشعر؛ فدل على أنه عرف حقيقة الأمر. ولكن أقواله تدل على أنه لم ينج من تأثير بيئته. فكيف كان الفكر الإسلامي في الهند يستطيع المحافظة على نزوعه إلى العمل؟
استولت على مرزا بيدل لذة السكون، فلم يستحسن حتى طرفة العين. يقول:
Неизвестная страница