Мухаммад Икбал
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Жанры
ورياضا أنبتت وردته
ويصل هذا الفصل بآخر يشبهه عنوانه:
نضج سيرة الأمة من اتباع الشرع الإلهي
فيبين دعوة الإسلام إلى القوة، وتقوية المسلم بالشريعة.
ويقول: إن الشرع يريدك حين الحرب شعلة تذيب الصخر.
ويمتحن قوتك بالصعاب، ويضع في طريقك العقاب. ويقول لك انسف الطود بعزمتك، واسحقه بضربتك. ويهبك بالعمل عصبا من حديد.
ويمضي قائلا: إن المسلم القوي الذي نشأته الصحراء، وأحكمته رياحها الهوجاء؛ أضعفته رياح العجم، فصار فيها كالناي نحولا ونواحا. وإن الذي كان يذبح الليث كالشاة، تهاب وطء النملة رجلاه، والذي كان تكبيره يذيب الأحجار، انقلب وجلا من صفير الأطيار. والذي هزئ عزمه بشم الجبال، غل يديه ورجليه بأوهام الاتكال. والذي كان ضربه في رقاب الأعداء، صار يضرب صدره في اللأواء. والذي نقشت قدمه على الأرض ثورة، كسرت رجلاه عكوفا في الخلوة. والذي كان يمضي على الدهر حكمه، ويقف الملوك على بابه، رضي من السعي بالقنوع، ولذ له الاستجداء والخنوع.
ويلي هذا فصل عنوانه :
حسن سيرة الأمة من التأديب بالآداب المحمدية
ويقص في هذا الفصل القصة التي أجملتها حين الكلام على والد إقبال،
Неизвестная страница