Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб: его саляфитская акыда, реформаторский призыв и похвалы ученых

Ахмад ибн Хаджар Аль-Бутами d. 1423 AH
33

Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб: его саляфитская акыда, реформаторский призыв и похвалы ученых

محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه

Издатель

مطبعة الحكومة بمكة المكرمة

Номер издания

١٣٩٥ هـ/١٩٧٥م

Жанры

وأعتقد بكل ما أخبر به النبي ﷺ مما يكون بعد الموت. وأؤمن بفتنة القبر ونعيمه، وبإعادة الأرواح إلى الأجساد، فيقوم الناس لرب العالمين، حفاة، عراة، غرلًا، وتدنو منهم الشمس، وتنصب الموازين، وتوزن به أعمال العباد: ﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾، وتُنشر الدواوين، فآخذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله. وأؤمن بحوض نبينا محمد ﷺ بعرصة القيامة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا. وأؤمن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم، يمر به الناس على قدر أعمالهم. وأؤمن بشفاعة النبي ﷺ، وأنه أول شافع، وأول مشفع، ولا ينكر شفاعة النبي إلا أهل البدع والضلال، ولكنها لا تكون إلا من بعد الإذن والرضا، كما قال الله تعالى: ﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾، وقال: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ﴾ وقال تعالى: ﴿وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى﴾ . وهو لا يرضى إلا التوحيد، ولا يأذن إلا لأهله. وأما المشركون، فليس لهم في الشفاعة نصيب كما قال تعالى: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ﴾ . وأؤمن بأن الجنة والنار مخلوقتان، وأنهما اليوم موجودتان وأنهما لا يفنيان. وأن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة، كما يرون القمر ليلة البدر، لا يضامون في رؤيته. وأؤمن بأن نبينا محمدًا ﷺ خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصبح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته، ويشهد بنبوته.

1 / 36