Тройственный союз в животном царстве
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
Жанры
الحصان :
هل تضع نفسك في مقام سيدنا الأسد؟
الثعلب :
كلا، ولكنني أظن أنني أشترك مع السيد في أمور جوهرية عديدة.
الحصان :
وما هي؟
الثعلب :
إن الراسخين في علم الحيوان يقولون لنا: إننا كلنا من سليلة واحدة تفرعت وتشعبت بالتدريج، وهي خاضعة بذلك لظروف تحكم عليها، وأسباب طبيعية دائمة، وإننا كلنا ناشئون من البيضة التي فيها مبدأ الحياة، ودلائل هذا النشوء تظهر في أجسامنا متى قابلناها مع بقية الحيوانات التي هي أصغر أو أكبر منا، وكلنا نشترك في الروح التي تحركنا إلى الشر أو الخير، وفي مجرى دموي يحيي أعضاءنا، فيبقى هذا الهيكل في حالة الكيان إلى أجل محدود، كلنا نشترك بكمية من العقل نستخدمها لإبراز الأحكام في القضايا التي تمر علينا، وتختص فينا وفي حياتنا هذه والحياة الأخرى، غير أن هذا العقل يختلف في كميته، فالذي ينقصه الله من دماغ واحد منا يزيده في دماغ الآخر، وأنا لا أفرق عن الأسد إلا بكوني أضعف منه عقلا، ونفسا، وجسما، فنحن مختلفان بالكمية وليس بالكيفية، أما في عين الخالق، فأنا وإياه متساويان ننال ثوابنا وعقابنا بعد أن نحاكم وتوزن أعمالنا في ميزان العدل.
الحمار :
ألا يناقض قولك هذا سفر التكوين، وألا تنكر ما فيه بزعمك أننا مرتقون من البيضة التي فيها مبدأ الحياة؟
Неизвестная страница