311

Лекции литераторов и диалоги поэтов и ораторов

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Издатель

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ

Место издания

بيروت

ومرّ قيس بن زهير ببلاد بني غطفان فرأى ثروة فكره ذلك، فقال له الربيع ألا يسرّك ما يسرّ الناس؟ فقال: إن مع الثروة التحاسد والتخاذل ومع القلة التحاشد والتناصر، وقيل لبعض المهالبة: ما أكثر حسادكم؟ فقال:
إن العرانين تلقاها محسدة ... ولن ترى للئام الناس حسّادا «١»
قال ابن المعتز:
المجد والحسّاد مقرو ... نان، إن ذهبوا فذاهب
وإذا ملكت المجد لم ... تملك مودّات الأقارب
قال الموسوي:
عادات هذا الدهر ذمّ مفضل ... وملام مقدام وعذل جواد
المحسود لفضله
قال شاعر:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداء له وخصوم «٢»
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدا وبغضا إنّه لدميم «٣»
قال ابن المعتزّ:
ومن عجب الأيام بغي معاشر ... غضاب على سبقي إذا أنا جاريت
يغيظهم فضلي عليهم ونقصهم ... كأنّي قسمت الحظوظ فحابيت
الدعاء للإنسان بأن يكون محسودا
قال شاعر:
لا ينزع الله عنهم ما له حسدوا
وقال آخر:
لا زلت عرض قرير العين محسودا
وقال آخر:
لا زال مكتسيا سربال محسود
وقال آخر:
ولا برحت نعماك داء حسودها «٤»

1 / 315