133

Лекции литераторов и диалоги поэтов и ораторов

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Издатель

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ

Место издания

بيروت

وقال عمر ﵁: طينة خير من ظنّة. وقيل: الختم ختم، وقيل: التصفّح قبل الختم والختم بعد العنوان. وسأل بعض الأدباء رئيسا أن يختم كتابه فقال: يا أيّها الملك المنفّذ ... أمره شرقا وغربا امنن بختم صحيفتي ... ما دام هذا الطين رطبا واعلم بأنّ جفافه ... مما يعيد السهل صعبا وكتب بعضهم إلى رئيس: تختم كتبك لأنها مطايا البرّ «١»، وأنا لا أختمها لأنها حوامل شكر. القصّة والتّوقيع قال الصاحب لرجل رفع إليه قصّة وهو يكثر الكلام: هذا رفع القصص لا رفع القصص «٢» . وجاء رجل يطلب منه توقيعا بالجواز، فقال: يكتب جواز لحيته على طريق فقحته. وقيل التوقيع إلى ذوي الأقدار موق «٣» . مدح الورّاقين وذمّهم قيل لا تقعدنّ في السوق إلا إلى ورّاق أو زرّاد، فهما مباينان للأوغاد. وقال عبدوس الحكيم: لا تكوننّ وراقا لآلئيا فإن الدفاتر للعلماء والجواهر للملوك وهذان الصنفان في الناس قليل. وقال الجاحظ في ذمّهم: لم أر شرا من الورّاقين مع أن صناعتهم نسخ الأخبار لذوي الآداب والألباب «٤»، وورّاق المصاحف شر. وقال: نبئت أن شيخا منهم خثر عليه الحبر، فبال في المحبرة وكتب به المصحف والماء منه غير بعيد. وقال ورّاق: عرضي أرقّ من الزجاج ومجالي في طلب الرزق أضيق من المحبرة ووجهي في الناس أشدّ سوادا من الحبر. وقيل لورّاق: ما تشتهي؟ فقال قلما مشاقا وحبرا برّاقا وجلودا رقاقا والله سبحانه أعلم.

1 / 137