84

Мугни зови аль-Афхам 'ан аль-Кутуб аль-Катхира фи аль-Ахкам

مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام

Редактор

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Издатель

مكتبة دار طبرية ومكتبة أضواء السلف

Место издания

الرياض

باب

الاستنجاء ودخول الخلاء

٣٤- مُستحبٌّ (ع ) لمن أراد دخول الخلاء : تقديم اليسرى في الدخول ، واليمنى في الخروج، قائلًا (ع): ((بسم الله، أعُوذ بالله من الحُبُث والخبائث))(١).

٣٥- وعند الخروج: ((غفرانك (ع)))، ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ))(٢).

(١) الحديث أصله في الصحيحين من حديث أنس بلفظ: ((كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الحُبُث والخبائث)) البخاري (١٤٢) ومسلم (٣٧٥) (١٢٢).

وأما الحديث وذكر التسمية في أوّله: فصحيح أيضًا وثابت ، قال الحافظ في الفتح (٢٤٤/١) : (( وقد روى العمري هذا الحديث من طريق عبد العزيز بن المختار عن عبد العزيز بن صهيب بلفظ الأمر قال : إذا دخلتم الخلاء فقولوا : بسم الله ، أعوذ بالله من الخبث والخبائث . وإسناده صحيح على شرط مسلم ، وفيه زيادة التسمية ، ولم أرها في غير هذه الرواية )) إهـ ،

قلت : وقد ثبتت التسمية في حديث آخر ، من حديث علي وأنس وأبي سعيد وابن مسعود وغيرهم بلفظ: ((ستر مابين الجن وعورات بني آدم : إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول : بسم الله )) وصححه الألباني في الإرواء لطرقه وشواهده.

(٢) أما قوله: ((غفرانك)) فصحّ من حديث عائشة رضي الله عنها عند أبي داود (٣٠) والترمذي (٧) وابن ماجه (٣٠٠) والحاكم (١٥٨/١) وصححه، ووافقه الذهبي وصححه ابن خزيمة (٩٠) وقال الترمذي : حديث حسن غريب.

وأما قوله: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)) فعند ابن ماجة (٣٠١) من حديث أنس بإسنادٍ ضعيف ؛ فيه إسماعيل المكي ، قال البوصيري في الزوائد : هو متفق على تضعيفه ، والحديث بهذا اللفظ غير ثابت إهـ.

84