239

Мугни аль-Либиб

مغني اللبيب

Редактор

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Издатель

دار الفكر

Номер издания

السادسة

Год публикации

١٩٨٥

Место издания

دمشق

بِأَن ذَلِك إِنَّمَا صَحَّ فِي ﴿سلاسل﴾ لِأَنَّهُ اسْم أَصله التَّنْوِين فَرجع بِهِ إِلَى أَصله للتناسب أَو على لُغَة من يصرف مَالا ينْصَرف مُطلقًا أَو بِشَرْط كَونه مفاعل أَو مفاعيل اهـ
وَلَيْسَ التَّوْجِيه منحصرا عِنْد الزَّمَخْشَرِيّ فِي ذَلِك بل جوز كَون التَّنْوِين بَدَلا من حرف الْإِطْلَاق الْمَزِيد فِي رَأس الْآيَة ثمَّ إِنَّه وصل بنية الْوَقْف وَجزم بِهَذَا الْوَجْه فِي ﴿قواريرا﴾ وَفِي قِرَاءَة بَعضهم ﴿وَاللَّيْل إِذا يسر﴾ بِالتَّنْوِينِ وَهَذِه الْقِرَاءَة مصححة لتأويلة فِي كلا إِذْ الْفِعْل لَيْسَ أَصله التَّنْوِين
كَأَن
حرف مركب عِنْد أَكْثَرهم حَتَّى ادّعى ابْن هِشَام وَابْن الخباز الْإِجْمَاع عَلَيْهِ وَلَيْسَ كَذَلِك قَالُوا وَالْأَصْل فِي كَأَن زيدا أسدا إِن زيدا كأسد ثمَّ قدم حرف التَّشْبِيه اهتماما بِهِ ففتحت همزَة أَن لدُخُول الْجَار عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ الزّجاج وَابْن جني مَا بعد الْكَاف جر بهَا
قَالَ ابْن جني وَهِي حرف لَا يتَعَلَّق بِشَيْء لمفارقته الْموضع الَّذِي تتَعَلَّق فِيهِ بالاستقرار وَلَا يقدر لَهُ عَامل غَيره لتَمام الْكَلَام بِدُونِهِ وَلَا هُوَ زَائِد لإفادته التَّشْبِيه
وَلَيْسَ قَوْله بأبعد من قَول أبي الْحسن إِن كَاف التَّشْبِيه لَا تتَعَلَّق دَائِما
وَلما رأى الزّجاج أَن الْجَار غير الزَّائِد حَقه التَّعَلُّق قدر الْكَاف هُنَا اسْما بِمَنْزِلَة مثل فَلَزِمَهُ أَن يقدر لَهُ موضعا فقدره مُبْتَدأ فاضطر إِلَى أَن قدر لَهُ خَبرا لم ينْطق بِهِ قطّ وَلَا الْمَعْنى مفتقر إِلَيْهِ فَقَالَ معنى كَأَن زيدا أَخُوك مثل أخوة زيد إياك كَائِن

1 / 252