148

Мугни аль-Либиб

مغني اللبيب

Исследователь

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Издатель

دار الفكر

Номер издания

السادسة

Год публикации

١٩٨٥

Место издания

دمشق

١٨٤ - (أَرَانِي إِذا أَصبَحت أَصبَحت ذَا هوى ... فثم إِذا أمسيت أمسيت غاديا) وَخرجت الْآيَة على تَقْدِير الْجَواب وَالْبَيْت على زِيَادَة الْفَاء وَأما التَّرْتِيب فَخَالف قوم فِي اقتضائها إِيَّاه تمسكا بقوله تَعَالَى ﴿خَلقكُم من نفس وَاحِدَة ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا﴾ ﴿وَبَدَأَ خلق الْإِنْسَان من طين ثمَّ جعل نَسْله من سلالة من مَاء مهين ثمَّ سواهُ وَنفخ فِيهِ من روحه﴾ ﴿ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون ثمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكتاب﴾ وَقَول الشَّاعِر ١٨٥ - (إِن من سَاد ثمَّ سَاد أَبوهُ ... ثمَّ قد سَاد قبل ذَلِك جده) وَالْجَوَاب عَن الْآيَة الأولى من خَمْسَة أوجه أَحدهَا أَن الْعَطف على مَحْذُوف أَي من نفس وَاحِدَة أَنْشَأَهَا ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا الثَّانِي أَن الْعَطف على ﴿وَاحِدَة﴾ على تَأْوِيلهَا بِالْفِعْلِ أَي من نفس توحدت أَي انْفَرَدت ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا الثَّالِث أَن الذُّرِّيَّة أخرجت من ظهر آدم ﵇ كالذر ثمَّ خلقت حَوَّاء من قصيراه الرَّابِع أَن خلق حَوَّاء من آدم لما لم تجر الْعَادة بِمثلِهِ جِيءَ بثم إِيذَانًا بترتبه

1 / 159