Лингвистические заблуждения: третий путь к новой классике

Кадил Мустафа d. 1450 AH
202

Лингвистические заблуждения: третий путь к новой классике

مغالطات لغوية: الطريق الثالث إلى فصحى جديدة

Жанры

خفي وتصف الأشياء بما لا توصف به. والصواب أن تقول «الجماعة ص عاجزة لغويا في اللحظة ن»، فإذا ما شب هؤلاء عن الطوق وأرادوا أن يرتقوا بقدراتهم الاتصالية والتعبيرية فلن يعجزهم هنالك أن يجدوا الغطاء الرمزي اللازم، ستواكبهم لغتهم في تطورهم وترتقي بارتقائهم، وليست العربية فاشلة في نقل العلوم، وإنما نحن من تحكمنا عقدة الفشل فنتردد في التعريب ونتهيب التجربة ونسوفها، لتبقى العربية في مجال العلوم ضامرة هزيلة، وتحقق النبوءة ذاتها: «العربية عاجزة عن نقل العلوم». (2) الترادف، غنى أم ثرثرة؟

في مقالة «الترادف: غنى أم ثرثرة؟» تجد تحليلا عميقا لنشأة الترادف في اللغة العربية واتساع مداه، ونقدا سديدا لأثره وجدواه، وأود أن أفيض بعض الشيء فيما أشار إليه المؤلف باقتضاب وهو يعرض لأسباب نشأة الترادف المفرط في اللغة العربية، أفيض في ذلك لا لشيء إلا لأنه يلقي الضوء أيضا على نشأة العربية الفصحى بصفة عامة: إن من أسباب الترادف عملية جمع المادة اللغوية على أيدي قدماء النحاة.

لقد قام قدماء النحاة بالخلط بين اللهجات العربية جميعا خلطا أدى إلى اضطراب القواعد اللغوية بصورة تصل إلى حد التناقض، وقدموا لنا في النهاية وصفا لا ينطبق على أي لهجة من اللهجات التي كان يتحدث بها العرب في ذلك الوقت. لقد كانوا يحتالون لجمع المادة اللغوية من كل سبيل، بالارتحال إلى البادية، وباستقبال البدو في الحواضر والأخذ عنهم، وهم في ذلك الأخذ لم يفرقوا بين قبيلة وأخرى، أو بين فرد وآخر، أو بين النثر (وهو اللغة المعيارية المنضبطة) والشعر (وهو المدلل بالضرورات والرخص)،

8

ولم يفرقوا بين المثقفين والأجلاف، وربما أخذوا عن النساء (كذا) والصبيان والمجانين دون تفطن منهم إلى وجود فوارق تركيبية ودلالية بين المستويات اللهجية ومستوى اللغة الفصحى، لعل هذا الخلط في الأخذ والتلقي كان من الأسباب التي أدت إلى اضطراب بعض القواعد، وإلى ظاهرة الترادف وكثرة المترادفات بدرجة غير معقولة، وإلى الاضطراب الواضح في أوزان الفعل الثلاثي وصيغه المختلفة، بل إن كثيرا من المواد التي استندت إليها أحكام قدماء النحاة هو من اختراع هؤلاء النحاة أنفسهم، ومن اختراع الأعراب نتيجة لضغط النحاة،

9

ونتيجة لما صار إليه أمر الرواية إذ أصبحت حرفة مكتسبة تدر على صاحبها دخلا وفيرا، فتحمله على أن يختلق الروايات من أجل الكسب المادي،

10

لقد آن لنا، كما يقول العلايلي في مقدمة «المعجم»: «أن نأخذ بمذهب الجد، وإلا وضعت العربية في الموضع القلق والمحل المتهافت والمضمار الضيق، وتبعة كل أولئك إنما تقع على كاهل اللغويين وحدهم حين وقفوا موقفا لا يحيد عما تواضعه سالفو اللغويين، من قوانين لم تكن في أولها إلا وهما خاطئا، أو نتيجة درس غير مستقيم ولا محقق، كأكثر ما نرزح تحته من تقاليد وعادات، لم تكن في الواقع البعيد الماضي أكثر من مغالط صيرها التاريخ عقائد.» (3) تصحيح الصحيح

يوشك هواة قل ولا تقل أن يغادروا الناس وهي لا تقول ولا تقول.

Неизвестная страница