Муфрадат альфаз аль-Куран
مفردات ألفاظ القرآن
Исследователь
صفوان عدنان الداودي
Издатель
دار القلم
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٢ هـ
Место издания
الدار الشامية - دمشق بيروت
ولا مادّة ولا زمان ولا مكان، وليس ذلك إلا لله «١» .
والبديع يقال للمُبْدِعِ «٢»، نحو قوله تعالى:
بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة/ ١١٧]، ويقال للمبدع نحو: ركيّة بديع، وكذلك البِدْعُ يقال لهما جميعا بمعنى الفاعل والمفعول، وقوله تعالى: قُلْ ما كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ
[الأحقاف/ ٩] قيل: معناه: مبدعا لم يتقدّمني رسول، وقيل: مبدعا فيما أقوله.
والبِدْعةُ في المذهب: إيراد قول لم يستنّ قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها المتقنة، وروي: «كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار» «٣» .
والإِبْدَاع بالرّجل: الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها «٤» .
بدل
الإبدال والتَّبديل والتَّبَدُّل والاستبدال: جعل شيء مكان آخر، وهو أعمّ من العوض، فإنّ العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول، والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله، قال تعالى: فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ [البقرة/ ٥٩]، وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا [النور/ ٥٥] وقال تعالى:
فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ [الفرقان/ ٧٠] قيل: أن يعملوا أعمالا صالحة تبطل ما قدّموه من الإساءة، وقيل: هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم «٥» .
وقال تعالى: فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ [البقرة/ ١٨١]، وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ [النحل/ ١٠١]، وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ [سبأ/ ١٦]، ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ ٩٥]، يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ
[إبراهيم/ ٤٨] أي: تغيّر عن حالها، أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ [غافر/ ٢٦]، وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ [البقرة/ ١٠٨]، وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ [محمد/ ٣٨]، وقوله:
ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ
[ق/ ٢٩] أي: لا يغيّر ما سبق في اللوح المحفوظ، تنبيها على أنّ ما علمه أن سيكون يكون على ما قد علمه لا يتغيّر
(١) راجع: الأسماء والصفات للبيهقي ص ٤٠. [.....] (٢) انظر: المدخل لعلم التفسير ص ٢٣٧. (٣) الحديث في مسلم، وروايته: «وشرّ الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» فقط. ورقمه ٨٦٧ في كتاب الجمعة. والحديث برواية المؤلف أخرجه النسائي ٣/ ١٨٩ عن جابر بن عبد الله، وأخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٢٦ دون زيادة «وكل ضلالة في النار» . (٤) قال في اللسان: وأبدع به: كلّت راحلته أو عطبت، وبقي منقطعا به وقسر عليه ظهره. (٥) راجع الدر المنثور ٦/ ٢٨٠.
1 / 111