153

Муфрадат альфаз аль-Куран

مفردات ألفاظ القرآن‌

Исследователь

صفوان عدنان الداودي

Издатель

دار القلم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ

Место издания

الدار الشامية - دمشق بيروت

كتاب الثَّاء ثبت الثَّبَات ضدّ الزوال، يقال: ثَبَتَ يَثْبُتُ ثَبَاتًا، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا [الأنفال/ ٤٥]، ورجل ثَبْتٌ وثَبِيتٌ في الحرب، وأَثْبَتَهُ السقم «١»، ويقال ذلك للموجود بالبصر أو البصيرة، فيقال: فلان ثَابِت عندي، ونبوّة النبيّ ﷺ ثابتة، والإثبات والتَّثْبِيت تارة يقال بالفعل، فيقال لما يخرج من العدم إلى الوجود، نحو: أثبت الله كذا، وتارة لما يثبت بالحكم، فيقال: أثبت الحاكم على فلان كذا وثبّته، وتارة لما يكون بالقول، سواء كان ذلك صدقا منه أو كذبا، فيقال: أثبت التوحيد وصدق النبوّة «٢»، وفلان أثبت مع الله إلها آخر، وقوله تعالى: لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ [الأنفال/ ٣٠]، أي: يثبّطوك ويحيّروك، وقوله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا [إبراهيم/ ٢٧]، أي: يقويهم بالحجج القوية، وقوله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا [النساء/ ٦٦]، أي: أشد لتحصيل علمهم. وقيل: أثبت لأعمالهم واجتناء ثمرة أفعالهم، وأن يكونوا بخلاف من قال فيهم: وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُورًا [الفرقان/ ٢٣]، يقال: ثبَّتُّهُ، أي: قوّيته، قال الله تعالى: وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ [الإسراء/ ٧٤]، وقال: فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا [الأنفال/ ١٢]، وقال: وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ [البقرة/ ٢٦٥]، وقال: وَثَبِّتْ أَقْدامَنا [البقرة/ ٢٥٠] . ثبر الثُّبُور: الهلاك والفساد، المُثَابِر على الإتيان، أي: المواظب، من قولهم: ثَابَرْتُ. قال تعالى: دَعَوْا هُنالِكَ ثُبُورًا لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا واحِدًا

(١) قال ابن فارس: وأثبته السقم: إذا لم يكد يفارقه. (٢) راجع: بصائر ذوي التمييز ١/ ٣٤٧.

1 / 171