146

Муфрадат альфаз аль-Куран

مفردات ألفاظ القرآن‌

Исследователь

صفوان عدنان الداودي

Издатель

دار القلم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٢ هـ

Место издания

الدار الشامية - دمشق بيروت

في الجرّ وتترى في النصب، والألف فيه بدل من التنوين. وقال ثعلب: هي تفعل. قال أبو علي الفسوي: ذلك غلط، لأنه ليس في الصفات تفعل. تجر التِّجَارَة: التصرّف في رأس المال طلبا للربح، يقال: تَجَرَ يَتْجُرُ، وتَاجِر وتَجْر، كصاحب وصحب، قال: وليس في كلامهم تاء بعدها جيم غير هذا اللفظ «١»، فأمّا تجاه فأصله وجاه، وتجوب التاء للمضارعة، وقوله تعالى: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ [الصف/ ١٠]، فقد فسّر هذه التجارة بقوله: تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ «٢» [الصف/ ١١]، إلى آخر الآية. وقال: اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ [البقرة/ ١٦]، إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ [النساء/ ٢٩]، تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ [البقرة/ ٢٨٢] . قال ابن الأعرابي «٣»: فلان تاجر بكذا، أي: حاذق به، عارف الوجه المكتسب منه. تحت تَحْت مقابل لفوق، قال تعالى: لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [المائدة/ ٦٦]، وقوله تعالى: جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ [الحج/ ٢٣]، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ [يونس/ ٩]، فَناداها مِنْ تَحْتِها [مريم/ ٢٤]، يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ [العنكبوت/ ٥٥] . و«تحت»: يستعمل في المنفصل، و«أسفل» في المتصل، يقال: المال تحته، وأسفله أغلظ من أعلاه، وفي الحديث: «لا تقوم الساعة حتى يظهر التُّحُوت» «٤» أي: الأراذل من الناس. وقيل: بل ذلك إشارة إلى ما قال سبحانه: وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ [الانشقاق/ ٣- ٤] . تخذ تَخِذَ بمعنى أخذ، قال:

(١) قال الحسن بن زين: والتاء قبل الجيم أصلا لا تجي ... إلا لتجر نتجت ومرتجي (٢) وتمامها: تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. (٣) اسمه محمد بن زياد، وانظر ترجمته في إنباه الرواة ٣/ ١٢٨. (٤) الحديث تمامه: «لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، ويخوّن الأمين، ويؤتمن الخائن، وتهلك الوعول، وتظهر التحوت» قالوا: يا رسول الله، وما الوعول والتحوت؟ قال: «الوعول: وجوه الناس وأشرافهم، والتحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم» أخرجه الطبراني في الأوسط ١/ ٤٢٠ انظر فتح الباري ١٣/ ١٥ باب ظهور الفتن، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث، وهو ثقة، وأخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ١٢٥.

1 / 164